قد تمحى غروزني عن الخريطة ولكن هل يمحى المعنى. وغروزني بالروسية تعني الرعب او الرهيب. ففي سنة 1818 أراد يرملوف ان يجعل من تلك المدينة او الحصن آنذاك رمزاً للارهاب او الرعب الروسي حتى لا تستيقظ جذوة الجهاد وروح النضال وحب الحرية في نفوس الشيشانيين على مر الزمن. انقلب المعنى الى الضد، وإذا اختفى الرمز هل سيختفي المعنى. استراتيجية بوتين تتمحور في محو غروزني عن الخريطة، وعليه ايضاً ان يمحوها من الذاكرة واللغة الروسية. فغروزني دخلت في التاريخ لسبب مغاير عما أراده الروس... فكل لغات العالم تنطق ب"غروزني". محو غروزني يعني الشيء الكثير... وتصريحات بوتين للصحف ورفضه ادانة الدور الذي اطلعت به المخابرات السوفياتية اثناء عملية التطهير والتصفية التي قام بها ستالين في عامي 1937 و1944، قال بوتين: لا يجوز مواصلة التظاهر بأن الدولة لا تحتاج الى اجهزة امنية بل يتعين على الناس ان يفهموا لماذا تعمل الاجهزة الأمنية ضد المواطنين احياناً وفي ظروف خاصة .... حسن كتا