أكد مصدر ديبلوماسي في بروكسيل ان المفوضية الأوروبية "تتعامل بإيجابية" مع طلب اليمن الانضمام بصفة مراقب لخطة الشراكة الأوروبية - المتوسطية، وهي بانتظار ردود فعل البلدان الاعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل ان تبادر بطرح الطلب على طاولة الشراكة الأوروبية - المتوسطية". وذكر المصدر نفسه ل"الحياة" ان المسؤولين في المفوضية "واعون تماماً المصاعب الناجمة من عدم انضمام اليمن الى اي اتفاق اقليمي يربطه بالاتحاد الأوروبي". وأوضح ان قرار تغيير طبيعة العلاقات القائمة مع أي طرف خارجي يظل من صلاحيات مجلس وزراء خارجية الاتحاد. ونسب ديبلوماسي عربي الى البلدان العربية المتوسطية مساندتها الطلب اليمني. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طلب خلال زيارته بروكسيل مطلع الشهر الماضي انضمام بلاده لعضوية منتدى برشلونة "بصفة مراقب" اسوة بموريتانيا التي تشارك في اجتماعات الشراكة الأوروبية - المتوسطية من دون المساهمة في اتخاذ قراراتها. وتعتقد صنعاء ان اتفاق التعاون الذي يربط اليمن بالاتحاد الأوروبي "لا يستجيب حاجات اليمن الاندماج في خطة اقتصادية وسياسية اقليمية". وينتظر ان تعقد لجنة كبار الخبراء المنبثقة من مؤتمر برشلونة اجتماعها في الثاني عشر من نيسان ابريل المقبل، تحضيراً للاجتماع الاستثنائي الذي ستعقده الدول الأوروبية ال15 والبلدان المتوسطية ال12 يومي 25 و26 أيار مايو المقبل في لشبونة.