شيعت جماهير غفيرة من قطاع غزة، أمس، في موكب جنائزي مهيب جثمان الأسير المحرر اللبناني محمد حبنجر، الذي كان من بين من أفرج عنهم من الأسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين في تشرين الأول اكتوبر الماضي، بموجب بروتوكول شرم الشيخ. وكان أصدقاء المحرر حبنجر عثروا على جثته داخل شقته في أحد أحياء مدينة جباليا شمال القطاع، في ما يبدو انه حالة انتحار. وباشرت الجهات المعنية في السلطة الوطنية التحقيق في ظروف وملابسات وفاته. وشارك في تشييع الجثمان مسؤولون واعضاء في المجلس التشريعي وممثلون عن القوى والفصائل والاجهزة الأمنية وآلاف المواطنين. وندد وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين بسياسة حكومة تل ابيب وتنكرها لحقوق الانسان الفلسطيني، داعياً المنظمات والهيئات الدولية الى فضح سياستها اللاانسانية. وثمن عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية التي ينتمي اليها حبنجر دور الفقيد اثناء الأسر والنضال الفلسطيني، مؤكداً ان الاعتقال ترك آثاراً نفسية كبيرة على الأسير حبنجر.