سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القناة الاسرائيلية الثانية تتوقع تقريب تنفيذ الخطة الى نيسان أو أيار . "هآرتس": تفاهم "نيسان" يصبح عقيماً بعد الانسحاب وأي خرق للحدود ستعتبره واشنطن إرهاباً دولياً
بيروت "الحياة"، القدسالمحتلة أ.ف.ب - عاد موضوع الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من جنوبلبنان يحتل الصدارة في الصحافة الاسرائيلية عقب فشل قمة جنيف بين الرئيسين الاميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد. وكتبت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي يتوقع ان تتوصل الحكومة الى قرار نهائي في شأن الانسحاب في أيار مايو المقبل، وقبل الموعد المحدد في 7 تموز يوليو، ما لم يحصل اختراق مع سورية قبل هذا التاريخ. ونقلت عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاول موفاز أن "من المبكر الاعلان ان المفاوضات مع سورية غير واردة، وانطباعي ان اسرائيل ستبقي الباب مفتوحاً لمواصلة المحادثات بما يضمن مصالحنا الامنية. فالفجوات بين الجانبين حددت في لقاء القمة وإن لم يتم ردمها، لكن كل فرد في اسرائيل وحتى الجيش، يفضل انسحاباً مع اتفاق". وقال ان "الجيش يواصل الاستعداد لتنفيذ الانسحاب من لبنان وفق قرارات الحكومة، وسيرد في شدة على هجمات حزب الله اذا استمرت". ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الاسرائيلي تعليقاً على ما اشيع عن انسحاب وشيك من مثلث الريحان "في حال بدأ الانسحاب، سيكون اخلاء قاعدة الريحان ضرورياً"، لكنها اشارت الى "ان تنفيذ انسحاب احادي سيكون مسألة ايام ولن يكون تدريجياً باخلاء قاعدة واحدة فيما تواصل اسرائيل شغل قواعد اخرى بعض الوقت". ورأت "هآرتس" ان "دعوات وجهت الى كلينتون في واشنطن لممارسة الضغط على السوريين، بالتركيز على المسار الفلسطيني وتقديم الدعم المفتوح لخطة اسرائيل الانسحاب من لبنان، ويبدو ان هناك موافقة على ذلك". ونقلت عن مسؤولين اميركيين "ان سورية، بعد ان تفي اسرائيل بالتزاماتها في اطار القرار الدولي الرقم 425، ستواجه ظروفاً جديدة وسياسة اميركية اقسى. فالولاياتالمتحدة قلقة من امكان رد سورية على الانسحاب الاحادي بعنف. ومن اجل احباط اي تصعيد في الشمال، يتوقع ان تعلن الولاياتالمتحدة دعماً كاملاً لسياسة الانسحاب الاسرائيلي وتحذر سورية من انها ستتحمل المسؤولية عن اي اشتباكات عنف تحصل قرب الحدود الشمالية، وسيعلم الاميركيون الرئيس الأسد ان تفاهم نيسان ابريل الذي يسمح ل"حزب الله" بنوع من النشاط، سيصبح عقيماً مع الانسحاب الاسرائيلي. وسيحذر الاميركيون من ان اي عمل يخرق الحدود يقوم به "حزب الله" أو قوى اخرى مدعومة من السوريين، سيعتبر ارهاباً دولياً، وستمنح الولاياتالمتحدة دعمها الدولي الكامل لاسرائيل في حال قررت الرد على اي اعتداء". وأوضحت الصحيفة "ان الولاياتالمتحدة، وضمن حملة الضغط على سورية، ستطلب خلال الاسابيع المقبلة دعم القادة العرب لانسحاب اسرائيلي من لبنان، وان الامر سيثار مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم" امس. ويتوقع ان يلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي قريباً الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان للبحث في نشر قوة حفظ سلام دولية في لبنان. وكان عبَّر أمس في تصريح الى وكالة "فرانس برس" عن "تأييده الكبير لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة او جنود فرنسيين في جنوبلبنان". وقال على هامش لقائه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين: "ولكن يجب اجراء المزيد من المحادثات في شأن آليات انتشار محتمل من هذا النوع مع مسؤولي الأممالمتحدة وأوروبا وفرنسا خصوصاً، لأنها تعتبر نفسها مسؤولة ووفية لفكرة لبنان يتمتع بالسيادة". وأمل "بأن تقوم قوات دولية بواجبها وتسهم في الحفاظ على الهدوء في المنطقة في وجه مجموعات في لبنان تريد تخريب السلام". وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يأخذ في الاعتبار وفي ضوء الاحداث الاخيرة، احتمال تقديم موعد الانسحاب من لبنان من تموز الى نيسان ابريل او أيار المقبلين. ورأت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان باراك وليفي "سيستكملان خلال الأيام المقبلة العملية السياسية لاعلان تطبيق القرار 425، ومغادرة لبنان، وفي ضوء هذا الانسحاب فان التفويض الى قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان سيتغير، وسيقوى ويحول قانوناً قوة نظامية"، مشيرة الى لقاء ليفي وأنان المرتقب والى اتفاق سابق بينهما يتعلق بالتعاون بين الأممالمتحدة واسرائيل وقت الانسحاب. وإذ نقلت الصحيفة عن الجيش الاسرائيلي ان "لا مفرّ من تصعيد القتال في جنوبلبنان بعد الانسحاب في ضوء تراجع سورية عن لجمها "حزب الله"، بما في ذلك اطلاق صواريخ كاتيوشا"، قال مسؤول رفيع "يجب عدم حدوث ذلك، لأن افراد جيش لبنانالجنوبي الموالي لاسرائيل الذين يعون ان حلمهم بالعيش في سلام في لبنان في ضوء اتفاق اضمحل سينقلبون علينا لضمان مستقبلهم في لبنان". الى ذلك، أفادت معلومات من الجنوب ان القوات الاسرائيلية ابلغت مسؤولي "الجنوبي"، نيتها الانسحاب من المواقع المشرفة على منطقة النبطية، خصوصاً من مواقع قلعة الشقيف والبرج وعلي الطاهر والدبشة والطهرة والسويداء...