عمان - بيروت - "الحياة" - ق ن أ - دعا وزير الدفاع الاسرائىلي اسحق موردخاي المسؤولين اللبنانيين والسوريين الى "استجابة المبادرة الاسرائيلية في شأن التوصل الى ترتيبات أمنية والى اتفاق سلام يؤدي الى انهاء النزاع". وقال في حديث الى صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائىلية "ان الحكومة الاسرائيلية اتخذت قراراً استراتيجياً لدفع عملية السلام مع جيرانها من دون المسّ بالمصالح الامنية والقومية لاسرائيل"، معرباً عن ثقته "بان هناك اكثر من طريق توصل الى حلّ يضع حداً للصراع الطويل الذي لا حاجة اليه". ال 425 وعن اقتراحه المتعلق بتطبيق القرار الرقم 425 اعتبر "ان القانون الذي تبناه المجلس الوزاري المصغر يتميز بصدق النيات ومن شأن قبول لبنان به ان يعود على سورية بالفائدة ايضاً، قائلاً "في حال انضمام سورية الى مائدة المفاوضات سيكون بامكان اي جانب عرض اي موضوع على بساط البحث". وكانت اسرائيل وجّهت اول من امس رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان والاعضاء ال15 في مجلس الأمن لابلاغهم رسمياً عزمها على سحب قواتها من جنوبلبنان "وفقاً لترتيبات أمنية ملائمة تتمكن الحكومة اللبنانية من اعادة فرض سيطرتها الفاعلة على جنوبلبنان وتتحمل مسؤولية ضمان الا تستخدم اراضيها قاعدة للنشاط الارهابي ضد اسرائيل". وتابعت الرسالة "ان الجنود الاسرائيليين سيتابعون نشاطاتهم ضد التهديدات الارهابية في الشريط الحدودي المحتل الى حين دخول الترتيبات الامنية حيز التنفيذ". ودعت الرسالة الحكومة اللبنانية الى "مباشرة المفاوضات على اساس القرار الرقم 425 لاعادة فرض سيطرتها التي يسيطر عليها الآن الجيش الاسرائىلي". وأشارت اسرائيل في رسالتها الى "انها ترى ضمان أمن سكان الشريط وافراد "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لها كجزء مكمّل لتنفيذ القرار". "حزب الله" في المقابل، دعا مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق الحكومة اللبنانية الى "اتخاذ موقف موحد يقفل الباب امام المناورات الاسرائيلية"، مطالباً اياها "بالاجتماع للبحث في قضية الجنوب على غرار اجتماع المجلس الوزاري المصغّر للحكومة الاسرائىلية لتعلن من خلاله ان لبنان لن يقبل باعطاء اي ضمانات لاسرائيل". ورأى "ان المقاومة جادة ومعنية الى أقصى الحدود بمواجهة المؤامرات الاسرائىلية". شطح واكد سفير لبنان في الولاياتالمتحدة الاميركية محمد شطح "ان المسؤولين الاميركيين يتابعون ما يحصل في لبنان باهتمام بالغ وايجابية، ولا تغيب عنهم المصاعب الموجودة في الشرق الاوسط وتحديداً تعثر عملية السلام ووصولها الى شبه حائط مسدود بالنسبة الى المسار الفلسطيني". واضاف "مع ذلك هناك ثقة بلبنان لجهة القطاع الخاص او لجهة الادارة الاقتصادية فيه، مع ادراك المسؤولين الاميركيين ان عملية الاعمار تواجه مشقة بالنسبة الى القدرة على تمويل الانفاق الحكومي أو بالنسبة الى مواد اخرى". بقرادوني ورأى نائب رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني ان "اعتراف اسرائيل بالقرار 425 بعد عشرين عاماً انتصار للبنان ووحدة اللبنانيين الذين التفوا حول صمود الجنوب والمقاومة والتنسيق اللبناني - السوري في مواجهة اسرائيل". ودعا الى "توظيف هذا الانتصار وتصحيح التحريف الذي قامت به اسرائيل". وقال "اذا كانت اسرائىل تناور علينا ان نأخذ المناورة واذا كانت تتكلم جدياً علينا ان نأخذها جدياً"، معرباً عن اعتقاده "ان احتلال اسرائيل استراتيجي وكذلك انسحابها وحتى المناورة". وتخوف من تعديل ديبلوماسي "يتحول فيه المأزق من مأزق اسرائيلي الى مأزق لبناني، ونحاول ان نحيط الامين العام للامم المتحدة بكثير من العناية ونركّز كثيراً على واشنطن في هذه المرحلة لان العلاقة واضحة بين قدرة واشنطن وتحرك انان، وانا مع ديبلوماسية هجومية سريعة للتمسك بالقرار الرقم 426 وبتقرير كورت فالدهايم والسعي بكل الوسائل لكي نشرح لكوفي انان ما اقترحه فالدهايم".