سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هين بدأ جولة يزور خلالها اسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن . لندن: قمة كلينتون - الأسد "لم تكن سلبية تماماً" واعلان استئناف المفاوضات "في وقت ليس ببعيد"
قلل مسؤول كبير في وزارة الخارجية البريطانية الاثنين من مضاعفات فشل القمة السورية - الأميركية في جنيف، وأعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن العملية تمضي في مسارها وأن هناك احتمالات لاعلان استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية في وقت ليس ببعيد. وأبلغ المسؤول الصحافيين العرب خلال مؤتمر صحافي بمناسبة سفر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين مساء أمس للقيام بأول جولة له في الشرق الأوسط يزور خلالها اسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية ان نتنائج قمة الرئيس الأميركي بيل كلينتون والرئيس السوري حافظ الاسد "ليست سلبية تماماً" على رغم نبرة التشاؤم الأميركية. وقال ان بريطانيا لم تكن تتوقع ان يتم خلال القمة الاعلان عن استئناف فوري للمفاوضات السورية - الاسرائيلية، مشيراً الى ان الأمر "يتطلب فترة توقف لمراجعة الأمور". وأكد المسؤول البريطاني ان نتيجة القمة تتفق تماماً مع التقديرات البريطانية، خصوصاً لأن الموقف "دقيق جداً" ولأن أميركا تلعب دورها بحذر ولا تريد إثارة توقعات زائفة كما جرى في كانون الثاني يناير الماضي عندما فشلت مفاوضات شبردزتاون في الولاياتالمتحدة. وتوقع المسؤول البريطاني ان تشهد الفترة المقبلة اتصالات ديبلوماسية مكثفة "على مستوى عال" تجريها الادارة الأميركية مع الطرفين. لكن المسؤول أقر بأن هناك صراعاً ضد الزمن في ضوء اعلان اسرائيل قرارها الانسحاب من جنوبلبنان في حلول تموز يوليو المقبل، كذلك قرب انتهاء ولاية الرئيس كلينتون. ولم يبد المسؤول البريطاني حماساً كبيراً لفكرة الانسحاب الاسرائيلي من جانب واحد من جنوبلبنان لأنها قد تأتي بتعقيدات في حالة عدم التوصل الى اتفاق بين سورية واسرائيل. وقال المسؤول: "اننا لم نجتز بعد اللحظة الأخيرة" في اشارة الى ما ذكر قبل القمة السورية - الأميركية من أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق اتفاق سلام سوري - اسرائيلي قبل انتهاء ولاية كلينتون. وعن زيارة هين قال المسؤول ان الوزير المختص بشؤون الشرق الأوسط سيجري اليوم الثلثاء محادثات في اسرائيل مع كبار المسؤولين هناك تشمل لقاء مع نائب وزير الخارجية الاسرائيلي نواف مصالحة لمحاولة العمل على دفع عملية السلام من خلال الديبلوماسية الهادئة التي تتبعها بريطانيا. وسئل عن احتمالات زيارة جديدة يقوم بها مبعوث توني بلير رئيس الوزراء البريطاني اللورد ليفي الى دمشق فقال المسؤول ان ذلك قد يتم خلال الأسابيع المقبلة "وهناك تفكير في ذلك ولكن ليس هناك توقيت محدد". وكان ليفي قام بدور من وراء الستار للعمل على استئناف المفاوضات الاسرائيلية - السورية في كانون الأول ديسمبر الماضي. وسيتوجه هين الاربعاء الى الأردن في زيارة قصيرة يلتقي خلالها مع مسؤولين أردنيين ويسافر من هناك الى القدسالشرقية للاجتماع مع فيصل الحسيني المكلف شؤون القدس في السلطة الفلسطينية ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. وأكد المسؤول أهمية الجهود الديبلوماسية البريطانية التي تجري بعيداً عن الأضواء لتقريب وجهات النظر بين أطراف عملية السلام من أجل احراز تقدم في مسارات السلام في الشرق الأوسط. وأقر بأهمية الدور الاقتصادي الرئيسي للاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد الفلسطيني، مع التسليم بأن أميركا تتولى الدور الرئيسي سياسياً. وقال ان أميركا وأوروبا تنسقان سياستيهما لمساعدة العملية عبر "المياه المضطربة". ووصف المسؤول لقاء هين - الحسيني بأنه استمرار للموقف البريطاني الثابت من قضية القدسالشرقية واعتبارها أرضاً محتلة. وحاول التقليل من أهمية عدم عقد اللقاء في "بيت الشرق"، قائلاً ان المكان لا يهم و"المهم هو ان تتغلب الأطراف خلال محادثات المرحلة النهائية على المصاعب المتعلقة بوضع القدس".