لوح وزير الخارجية الكندي لويد اكسورزي أمس باحتمال ان تعارض بلاده اقتراحاً أميركياً لانشاء نظام دفاع جوي محدود لحماية الولاياتالمتحدة من هجمات صاروخية نووية محتملة، مؤكداً ان انشاء مثل هذا النظام، الذي يتعارض مع معاهدة الصواريخ الباليستية الموقعة مع روسيا يجد معارضة قوية من موسكو، سيجدد سباق التسلح النووي في العالم. وقال اكسورزي أمام لجنة الدفاع والخارجية في مجلس العموم الكندي أول من أمس إن واشنطن تحتاج للحصول على موافقة اوتاوا إذا كانت تخطط لدمج نظامها المقترح في قيادة الدفاع الجوية المشتركة التي يمتلكها تحت اسم "نوراد". وأضاف ان "أي قرار لاستخدام نوراد كمركز قيادة وتحكم في حال عزمت الولاياتالمتحدة على انشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ محدود، لا يمكن اتخاذه بشكل أحادي". ويقوم البيت الأبيض والبنتاغون بحملة مكثفة لاقناع حلفاء الولاياتالمتحدة بدعم اقتراح أميركي لتعديل معاهدة الصواريخ الباليستية الموقعة سنة 1972 ونشر نسخة أرضية من نظام الدفاع الفضائي الذي كانت واشنطن اقترحت انشاءه في الثمانينات تحت اسم "حرب النجوم". وطرحت واشنطن اقتراحها الجديد بدعوى حماية أراضيها من هجمات صاروخية تشنها دول "معادية" مثل كوريا الشمالية وإيران والعراق. لكن وزير الخارجية الكندي قال إن النظام المعدل الذي تقترحه واشنطن سيساهم في تجديد سباق التسلح النووي، مشيراً إلى أن العديد من الدول، التي لم يذكرها بالاسم، هددت بالمشاركة في التسلح النووي ما لم تلتزم الدول النووية بتعهداتها ازاء الحد من التسلح. وفيما لمح اكسورزي إلى احتمال إصرار بلاده على حجب تأييدها عن النظام المقترح الذي تقدر كلفته بنحو 5.12 بليون دولار ويتوقع ان يتخذ قرار نهائي بشأنه في وقت لاحق من العام الجاري، أوضح محللون ان موافقة كندا على الاقتراح الأميركي ستكون ضرورية، إذ أن الولاياتالمتحدة ربما تحتاج إلى نشر أجهزة رادار متقدمة في الأراضي الكندية للتحذير من هجمات صاروخية محتملة.