موسكو، واشنطن - "الحياة"، رويترز - أعرب وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أمس الجمعة عن "مخاوف" بلاده من احتمال انتهاك الولاياتالمتحدة المعاهدة المتعلقة بشبكة الدفاع المضاد للصواريخ، الأمر الذي قد يصبح احياء لبرامج حرب النجوم. وأكد الوزير ان موسكو تلقت من واشنطن اقتراحات لإعادة النظر في المعاهدة التي قال إن بلاده "تتمسك رسمياً" بها وتعتبرها حجر الزاوية لسياسة خفض التسلح. إلا أنه أبدى مخاوفه من "بعض تصرفات البنتاغون والكونغرس التي قد تؤدي إلى تقويض المعاهدة". وأشار تحديداً إلى تمويل برامج لها صلة بحرب النجوم. ودعا الوزير الروسي إلى "مواصلة الحوار" في هذا الشأن اثناء زيارة وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت إلى موسكو الاثنين المقبل. وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا أول من أمس أن الرئيس الاميركي بيل كلينتون أبلغ نظيره الروسي بوريس يلتسن أنه ملتزم بمعاهدة الحد من الصواريخ ذاتية الدفع، لكنه قد يحاول ادخال بعض التعديلات عليها لمواجهة التهديدات من دول متشددة. وقال الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت إن رسالة كلينتون تفسر طلبات في الميزانية لتطوير نظام صاروخي دفاعي جديد لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من دول متشددة. وكان وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين قال إن كلينتون سيقترح انفاق 6،6 مليار دولار اضافية على مدى السنوات الخمس المقبلة لمواجهة هذه التهديدات. وستضاف هذه الاموال إلى 9،3 مليون دولار تم ادراجها في الميزانية. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت، التي ستزور روسيا الاسبوع المقبل لاجراء مفاوضات تتعلق بالأسلحة، إنها ستبحث معاهدة الحد من الصواريخ ذاتية الدفع التي تم توقيعها عام 1972 والحاجة لادخال تعديل محتمل عليها. واضافت: "نعتقد ان معاهدة الحد من الصواريخ ذاتية الدفع ذات أهمية حيوية لمصالحنا القومية ولبرامجنا للحد من التسلح. تم تعديل المعاهدة من قبل، وأرى أنه سيكون من الجوهري النظر في مدى تأثرها". وتشعر الاستخبارات الأميركية بقلق من نيات دول، مثل العراق وكوريا الشمالية، التي يبدو انها تحاول تطوير أنظمة صواريخ قد يكون بمقدورها الوصول إلى الولاياتالمتحدة. ولن يصدر قرار بنشر نظام الصواريخ الدفاعي قبل سنة 2000.