سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشين شوي - بيان دعا جيانغ الى زيارة تايبه لتخفيف التوتر في المضيق . الرئيس التايواني المنتخب يسعى الى المصالحة مع الصين وبكين تعلن رفض اي صيغة لاستقلال الجزيرة
تايبه - بكين - رويترز - أ ب - أ ف ب - عرض الرئيس التايواني المنتخب تشين شوي - بيان، فور اعلان فوزه، اجراء محادثات مع الزعماء الصينيين بهدف "المصالحة" بينهما، رافضاً في الوقت نفسه صيغة بكين: "دولة واحدة ونظامان"، فيما اعلنت الصين استعدادها للحوار مع اي تايواني مؤمن بالوحدة، معتبرة ان فوز تشين في "الانتخابات المحلية" لن يغير وضع الجزيرة، واكدت انها لن تسمح اطلاقاً باستقلالها. وتحدى التايوانيون امس الصين باختيارهم تشين الداعي الى الاستقلال رئيساً، وهو رهان خطر يطوي صفحة حزب كيومنتانغ القومي الحاكم منذ 1949 ويدشن مرحلة جديدة مليئة بالشكوك. وفاز تشين 49 عاماً بغالبية 3.39 في المئة من الاصوات في اقتراع شهد منافسة حادة مع منافسيه الرئيسيين جيمس سونغ الذي نال 8.36 في المئة وليين شان نائب الرئيس التايواني كيومنتانغ الذي نال 1.23 في المئة. وشارك في التصويت 83 في المئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 6.15 مليون نسمة. وفي كلمة الى آلاف المؤيدين المتحمسين اكد الرئيس المنتخب على الفور انه يرفض عرض الصين اعادة توحيد البلاد تحت شعار "صين واحدة ونظامان". وقال "يجب ان نشدد على سيادة تايوان المستقلة. هذا ليس عملنا بل رسالتنا. اننا مصممون على المحافظة على هذه الارض". اما بكين فأتى رد فعلها على انتخاب تشين بعد خمس ساعات من اعلان فوزه واكدت مجدداً انها لن تسمح اطلاقاً باستقلال الجزيرة. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة استناداً الى بيان لمكتب الشؤون التايوانية في الحكومة الصينية ان "انتخاب قائد جديد لتايوان لا يمكن ان يغير واقع ان تايوان تشكل جزءاً من الاراضي الصينية". ويدعو الحزب الديموقراطي التقدمي الذي يتزعمه تشين في نظامه الداخلي الى استقلال تايوان على رغم معارضة الصين التي ضاعفت الضغوط والتحذيرات لمنع وصوله الى السلطة. واوضح جان بيار كابستان مدير مركز الدراسات الفرنسية حول الصين المعاصرة في هونغ كونغ ان محاولات الصين لم تثمر لان التايوانيين "استاؤوا من لغة الحرب التي استخدمتها بكين وانقلبت عليها". واعتمد تشين خلال حملته الانتخابية لهجة تصالحية وخفف من النزعة الاستقلالية التي يدافع عنها حزبه. وأكد امس انه يستبعد صدور اعلان استقلالي او اجراء استفتاء حول الاستقلال اذا انتخب. ودعا ايضاً في اول كلمة بعد انتخابه الى الحوار مع الصين، وقال "نرغب في مباشرة اتصال وحوار بنّاء مع الصين. نرغب في التفاوض معها حول مسائل الاستثمار والتجارة والثقة العسكرية المتبادلة". وابدى استعداده لاستقبال رئيس الوزراء الصيني زهو رونغجي في تايبه مع التأكيد في الوقت نفسه على استعداده للذهاب الى بكين. ومهما اختلفت التقويمات فان انتصار تشين يشكل هزيمة مدوية للصين. وتعتبر بكينتايوان اقليماً متمرداً منذ نهاية الحرب الاهلية في 1949 التي شهدت فرار القوات القومية الى الجزيرة بعد انتصار الشيوعيين في بكين. وجعلت السلطات الصينية منذ ذلك الحين من اعادة توحيد تايوان مع "الوطن الأم" هدفها الاول. واختار الناخبون التايوانيون التغيير بعد نصف قرن على حكم حزب "كيومنتانغ" الذي يعتبره الكثيرون فاسداً وبالياً، واثني عشر عاماً على رئاسة لي تينغ - هوي، على رغم انه مهندس الديموقراطية في الجزيرة. وسيتسلم تشين منصبه رسمياً في 20 ايار مايو المقبل. واعلن امس ايضاً انه طلب من حائز جائزة نوبل للكيمياء لي يوان - تستي تشكيل الحكومة المقبلة.