تايبه، بكين - رويترز - تفادت تايوان الرد بالمثل على انذار الصين لها بالدخول في مفاوضات لاعادة التوحيد، تحت طائلة مواجهة هجوم اذا رفضت ذلك. وأكدت مرة أخرى انه لا سبيل لانكار وجود حكومتين مستقلتين على جانبي مضيق تايوان. وانتقد المجلس التايواني المكلف شؤون الوطن الام الصينبكين لتجاهلها حقيقة ان تايوان، بالرغم من كونها جزءاً من الاراضي الصينية، لا تخضع للحكم في جمهورية الصين الشعبية الشيوعية. وجاء ذلك غداة تهديد بكين بغزو الجزيرة واعادتها الى السيادة الصينية، اذا ارجأت تايوان الى اجل غير مسمى مفاوضات اعادة التوحيد. وعكس ذلك اتهام الصين الرئيس التايواني لي تينغ هوي بالتباطؤ في الدخول في مفاوضات في هذا الشأن. وكانت بكين هددت قبلاً باللجوء الى اجراء عسكري اذا اعلنت تايوان الاستقلال أو تعرضت لغزو اجنبي. وقال ناطق باسم مجلس شؤون الوطن الام التابع لمجلس الوزراء التايواني امس الثلثاء، ان "استمرار الشيوعيين الصينيين في انكار وجود جمهورية الصين الاسم الرسمي لتايوان، سيؤدي الى مزيد من المشاكل في العلاقات على جانبي المضيق ويزيد من حدة التوتر"، مشيراً الى ان ذلك "لن يساعد على الاطلاق في حل القضايا الفعلية" العالقة. في الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: "انها حقيقة معروفة للجميع ان كلا من جانبي مضيق تايوان يخضع لحكم منفصل منذ عام 1949". وكان الرئيس لي تينغ هوي أكد في حزيران يونيو الماضي ان العلاقات بين الجانبين ما هي إلا "علاقة خاصة بين دولة وأخرى". وأدى ذلك الى اغضاب بكين. وكان مجلس الوزراء الصيني هدد اول من امس في مذكرة صدرت اخيراً باتخاذ "اجراءات عنيفة بما في ذلك استخدام القوة العسكرية اذا قررت تايوان صرف النظر نهائيا عن المحادثات التي تهدف الى انهاء انفصال تايوان عن الصين الذي دام نصف قرن". وشكل ذلك تصعيداً في موقف بكين التي كانت تكتفي قبل ذلك بالتأكيد ان تدخلها العسكري في تايوان ممكن في احدى حالتين: اعلان تايوان رسمياً الاستقلال عن الصين او حدوث تدخل عسكري اجنبي يؤدي إلى إبعاد تايوان عن الصين. وفي المقابل، أبدت تايوان رسمياً تأييدها للوحدة ولكن بعدما تتبنى الصين مبادئ الديموقراطية.