رفض صرب كوسفو قرار مجلس الامن واقتراحات المسؤول المدني الدولي برنار كوشنير بشأن اجراء انتخابات بلدية في الاقليم هذا العام، فيما اصيب ستة اشخاص بجروح اثناء تظاهرات صربية في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا. ونفت فرنسا اتهامات منظمة العفو الدولية الموجهة الى قوة حفظ السلام في كوسوفو، بانتهاك حقوق الانسان في ميتروفيتسا. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه: "تفاجأت جداً ازاء هذا النوع من الادعاءات". واضافت الناطقة ان "جنود القوة الدولية كفور متضامنون على الارض" بغض النظر عن جنسياتهم، مشيرة الى ان "لا رد فعل خاص" لديها على اتهامات منظمة العفو الدولية. واوضحت ان الجنود الفرنسيين العاملين في عداد القوة، لم يكونوا بمفردهم في ميتروفيتسا، مذكرة بصعوبة ارساء التعايش بين الصرب والالبان في المدينة. وكانت منظمة العفو وجهت اصابع الاتهام الى القوات الدولية بسبب تصرفها خلال اعمال العنف التي وقعت في ميتروفيتسا التي تخضع لسيطرة الوحدات الفرنسية. واخذت المنظمة على الجنود وافراد الشرطة الدوليين انتهاكهم حقوق 49 البانياً اوقفوا اواسط شباط فبراير الماضي واعتقلوا في "ظروف غير انسانية ولم يتم ابلاغهم بحقوقهم ولا باسباب التوقيف … ولم يقابلوا اي محام". وأعربت الناطقة باسم المنظمة ليز غريفين عن مخاوفها من ان تكون هذه الممارسات "دليلاً على انتهاكات دولية واسعة في كوسوفو" وطلبت اجراء تحقيقات حيادية في شأن وفاة المواطن الالباني عوني خيرالدين الذي قتله الجنود الفرنسيون في ميتروفيتسا. ومن جهة اخرى، رفض صرب كوسوفو، خلال اجتماعهم في ميتروفيتسا مع المسؤول في منظمة الامن والتعاون الاوروبية دان ايفرست، عملية احصاء السكان في الاقليم، من اجل اجراء انتخابات بلدية. واقترحوا ان تنفق الاموال المخصصة لهذه العملية على "عودة النازحين الصرب الى ديارهم". واكدوا انه يتعين اعادة الاوضاع الى الاحوال الطبيعية بالنسبة للصرب كي يكون بمقدورهم المشاركة في الاحصاء والتسجيل فيه بصورة واقعية مع سكان الاقليم جميعاً. وشهد الشطر الشمالي من ميتروفيتسا خلال الساعات ال48 الاخيرة، تظاهرات احتجاج على اقامة منطقة آمنة على جانبي سكة الحديد التي تخترق المدينة، عمقها 100 متر في كل جانب. وعمد الجنود الدوليون الى تفريق المتظاهرين. وزار مسؤول الشؤون الامنية والدفاعية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اقليم كوسوفو واجرى محادثات مع زعماء الصرب والالبان، وذكر ناطق باسمه انه طلب من الالبان "بذل المزيد من الجهد من اجل استقرار الوضع في الاقليم، وتجنب حدوث صراع مسلح جديد في جنوب صربيا. ودعا الصرب الى "العودة الى المؤسسات الدولية في الاقليم". ووصف سولانا الوضع في ميتروفيتسا بأنه "من اعقد المسائل التي تواجه العسكريين والمدنيين الدوليين في كوسوفو".