اعتبر المسؤولون الدوليون في كوسوفو ان المواجهات التي جرت في ميتروفيتسا هي من صنع "متطرفين" من كل الأطراف وعلى "أعلى مستوى"، فيما ضبط الجنود الفرنسيون سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة المهربة الى المدينة. وقال ممثل الأممالمتحدة الخاص في كوسوفو برنار كوشنير "اننا نواجه استراتيجية متطرفين يسعون الى اغراق ميتروفيتسا في الدماء واشعالها". وأضاف ان "أحداً لن يفوز باستثناء المتطرفين الذين اندفعوا فور معرفتهم ان الصرب انضموا الى الادارة المشتركة للمدينة، ونجحوا في التسبب بشل عمل هذه المؤسسة". ووجه كوشنير اتهامات الى الصرب، بمن فيهم "أعلى المسؤولين" وكذلك بعض الألبان الذين "لا يقبلون هذه الحدود على نهر ايبار" الفاصل بين طرفي المدينة. ومعلوم ان ميتروفيتسا مقسمة الى شطرين يفصل بينهما نهر ايبار وهما: الشمالي حيث تعيش غالبية صربية والجنوبي المأهول بالألبان. من جهة أخرى، اعلن قائد الوحدة الفرنسية في قوة حفظ السلام في كوسوفو الجنرال بيير دي ساكي دي سان أمس ان قواته أوقفت سيارة اسعاف محملة بالأسلحة والذخيرة وهي في الطريق الى ميتروفيتسا. وأوضح ان "سائق السيارة حاول ان يغير اتجاهه فجأة عندما شاهد نقطة تفتيش للقوة الفرنسية. غير ان المركبة انقلبت داخل أحد الخنادق وفر سائقها". وأضاف ان عملية تفتيش السيارة "أسفرت عن العثور على عشر من القذائف الصاروخية و183 قنبلة يدوية بالاضافة الى الآلاف من الطلقات للبنادق العادية والآلية". وأشار الى أن القوات الدولية بدأت تحقيقاً في شأن هذه الأسلحة "وكانت السيارة آتية من الشطر الجنوبي لميتروفيتسا" حيث الألبان. وفي باريس، رفض وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الاتهامات التي رددها الألبان في شأن انحياز الجنود الفرنسيين الى جانب الصرب في الاقليم ووصفها بأنها "كاذبة تماماً". وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل ان من المتوقع ان يرسل وزراء خارجية دول الاتحاد المزيد من قوات الشرطة الى اقليم كوسوفو تجاوباً مع نداء عاجل من خافيير سولانا مفوض السياسات الأمنية الأوروبي.