انطلقت مسيرة البانية من بريشتينا الى ميتروفيتسا ضمت حوالى 20 ألف شخص، احتجاجاً على تقسيم المدينة الواقعة شمال غربي كوسوفو، فيما استمرت العملية الدولية للبحث عن اسلحة ومثيري شغب في المنطقة. تواصلت عمليات البحث عن الأسلحة وتعقب مثيري الشغب في ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو، لليوم الثاني على التوالي امس، فيما عملت قيادة قوات حفظ السلام على تعزيز وحداتها العسكرية الدولية التي تعمل لإنهاء التوتر العرقي في المدينة. وانطلق اكثر من عشرة آلاف الباني في مسيرة من بريشتينا، وانضم اليهم كثيرون في الطريق الى ميتروفيتسا تبعد 40 كلم الى الشمال الغربي، احتجاجاً على تقسيم المدينة الى شطرين صربي وألباني. وحمل المشاركون في المسيرة اعلام حلف شمال الاطلسي والأممالمتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا. وأفاد رئيس بلدية بريشتينا ميدزيت سوليا الذي اشرف على تنظيم المسيرة انه تم ابلاغ المشاركين فيها ب"وجوب التزام الهدوء وعدم دخول الشطر الشمالي من ميتروفيتسا والتعامل بإيجابية مع تعليمات القوات الدولية". وكان مسؤول الادارة المدنية الدولية في الاقليم برنار كوشنير ابلغ منظمي المسيرة انه لا يوافق على القيام بها "لأنها لن تساهم في تحقيق الاستقرار وقد تؤدي الى مزيد من الاضطرابات الأمنية". وأفاد الناطق باسم قوة حفظ السلام فرانسيس ميغيرلين ان الجنود الاميركيين دخلوا مجدداً امس الشطر الشمالي من ميتروفيتسا الذي تسكنه غالبية صربية يرافقهم جنود فرنسيون وعناصر من شرطة الأممالمتحدة "من دون وقوع حوادث". وأوضح انه يجهل هل اصطحب الاميركيون معهم هذه المرة ايضاً مترجمهم الألباني الذي أثار وجوده الأحد الماضي في الشطر الشمالي غضب الصرب. وأضاف ان قوات حفظ السلام تعتمد موقفاً "يستند على المرونة" وتعطي الأولوية "لفاعلية العملية وسلامتها" في آن. وأشار الناطق الى ان 2300 جندي من 12 دولة يشاركون في العملية التي اطلق عليها "ايبار" للبحث عن مخازن اسلحة صربية وألبانية غير مرخص لها "التي ستستمر أياماً عدة". وأضاف انه "تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة في شطري المدينة واعتقال العديد من الاشخاص". وكان دخول حوالى 300 جندي اميركي الى الشطر الشمالي من ميتروفيتسا اول من امس، أثار غضب السكان الصرب الذين رشقوهم بالحجارة، ما اسفر عن اصابة جنديين بجروح طفيفة. وأعلن قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو الجنرال كلاوس رينهارد انه "سيتم ارسال ما بين 600 و800 جندي دولي الى ميتروفيتسا لإنهاء موجة العنف بين الألبان والصرب فيها". كذلك أفاد قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أوروبا الجنرال ويسلي كلارك انه سيصل قريباً الى كوسوفو حوالى 1100 ضابط وجندي دولي جديد "لنشرهم في الاماكن التي تشهد مواجهات عرقية". ووصف الوضع في ميتروفيتسا بأنه "خطير". وأكد ان القوات الدولية "عازمة على احتواء العنف وإعادة الأمن والاستقرار الى المدينة، مهما تطلب ذلك من ارسال جنود دوليين اليها".