فرضت القوات الدولية منع التجول في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو. واكدت انها ستتخذ اجراءات رادعة لإنهاء المواجهات بين سكان الاقليم الألبان والصرب. واعرب قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو الجنرال كلاوس راينهارد عن تذمره من حال العنف في الاقليم. وأشار في تصريح في بريشتينا امس، الى انه أصدر أوامره الصارمة "لملاحقة كل العناصر التي تحول دون تحقيق الاستقرار بين السكان". وأفاد الناطق باسم الشرطة الدولية في كوسوفو اندريا انجيلي ان ما لا يقل عن ست عربات دولية، اضافة الى منشآت عدة تابعة لبعثة الاممالمتحدة، دمرها الغاضبون الألبان والصرب في ميتروفيتسا. وأضاف ان شوارع المدينة "تسودها حال شبيهة بحرب العصابات، ما تطلب انتشار القوات الدولية بكثافة في أنحاء المدينة واغلاق كل المعابر التي تربط بين الشطرين: الألباني جنوباً والصربي شمالاً". وأوضح ان القوات الدولية شرعت بنقل الألبان الذين لا يزالون في الشطر الشمالي الذي يسيطر الصرب عليه، الى الشطر الجنوبي "حفاظاً على حياتهم بعد قتل أربعة منهم خلال يومين". وتبادل زعماء الألبان والصرب الاتهامات حول مسؤولية المواجهات التي تسود الاقليم، وقال الزعيم الألباني هاشم ثاتشي "ان أعمال العنف في ميتروفيتسا، أثارتها جماعات ارهابية صربية تحرضها بلغراد، في محاولة لإثارة قضية عودة القوات الصربية الى الاقليم بذريعة حماية الصرب". ووصف المسؤولين الدوليين بأنهم "ليسوا جادين في حل مشكلة ميتروفيتسا التي تشكل حالياً الأزمة الساخنة الأخطر في كوسوفو". ومن جانبه، اعتبر عضو المجلس الوطني الذي شكله الصرب من جانب واحد في كوسوفو جيفوراد ايفيتش، ان "المجرمين الألبان يسعون الى انهاء الوجود الصربي في الاقليم". واشار الى انه منذ انتشار القوات الدولية في كوسوفو في حزيران يونيو الماضي، "شن الارهابيون الالبان 3688 هجوماً في انحاء الاقليم، اسفرت عن قتل 798 مواطناً من الصرب والأعراق الأخرى غير الالبانية". واعتبر ان قوات حلف شمال الاطلسي "اثبتت فشلها في تحقيق ما وعدت به في شأن توفير الامن والاستقرار لكل الأعراق في الاقليم".