أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو برنار كوشنير عزم المسؤولين الدوليين على اللجوء الى القوة لإنهاء موجة العنف المستمرة في الاقليم، فيما بلغ عدد المصابين في احتجاجات البان مدينة ميتروفيتسا 167 شخصاً. وبدأت حركة النقل الجوي المدنية استخدام مطار بريشتينا أمس السبت، بعدما اعلنت قوات حفظ السلام الدولية السماح لهبوط واقلاع طائرات الركاب فيه، في أعقاب توقف استمر حوالي 8 أشهر منذ بدء غارات حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا. وأفاد ناطق باسم القوات الدولية ان طائرة تابعة للخطوط الجوية السلوفينية ادريا كانت الأولى التي استخدمت مطار بريشتينا بعد افتتاحه أمام النقل المدني. ومعلوم ان اتفاقاً تم في شأن التحكم الدولي بمطار بريشتينا، بحيث تسيطر وحدات روسية على أرضه في حين يجري التوجيه الجوي اليه من ادارة تابعة لقيادة قوات حفظ السلام الدولية، وان استخدامه ظل مقتصراً على الطائرات ذات العلاقة بالوجود الدولي في الاقليم منذ انسحاب القوات الصربية منه. وانضم مسؤول الادارة المدنية الدولية في الاقليم برنار كوشنير الى قائد قوات حفظ السلام الجنرال كلاوس رينهارد في التأكيد على اتخاذ أقصى الحزم لانهاء موجة العنف التي تجتاح مناطق كثيرة من كوسوفو. وتطرق الى قتل موظف الأمم المحدة كروموف في بريشتينا الاثنين الماضي "بطريقة بشعة" وقال كوشنير "ان المأساة تزداد فظاعة عندما تكون الجريمة ارتكبت بسبب اللغة التي تحدث بها"، وأضاف ان الأممالمتحدة "لن تتسامح مع عمليات قتل الناس بسبب أمور عرقية ولغوية وحضارية ودينية". يذكر ان الموظف الدولي كروموف أميركي من أصل بلغاري كان قتله البان وسط بريشتينا عندما تحدث باللغة البلغارية فاعتقدوا انه يتكلم الصربية للتشابه بين اللغتين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان دان أثناء زيارته كوسوفو الاسبوع الماضي أعمال الانتقام التي يتعرض لها السكان غير الالبان، خصوصاً الصرب والغجر وأكد ان المجتمع الدولي "لن يقبل بعودة عمليات التطهير العرقي الى الاقليم". من جهة أخرى أعلن ناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية ان 7 من الجنود والشرطة الدوليين جرحوا أثناء تظاهرات الالبان في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم أول من أمس، فيما ذكرت المصادر الالبانية في بريشتينا ان 160 البانياً جرحوا "بسبب قنابل صاعقة وغازات مسيلة للدموع استخدمتها القوات الدولية ضد المتظاهرين الذين أرادوا العودة الى ديارهم في الشطر الشمالي من المدينة الذي يتحكم الصرب به". وعلى صعيد آخر أعلن الزعيم الالباني هاشم ثاتشي انه شكل تنظيماً سياسياً باسم "حزب التقدم الديموقراطي لكوسوفو" يتولى رئاسته، في حين يكون الناطق السابق لجيش تحرير كوسوفو يعقوب كراسنيجي أميناً عاماً له. وأوضح ثاتشي ان الهدف الرئيسي لحزبه "يركز على تحقيق استقلال كوسوفو.