موسكو - "الحياة" - دخلت مسرحية اختفاء الصحافي الروسي، مراسل اذاعة "الحرية" الأميركية. فصلاً جديداً بعدما ظهر فجأة في عاصمة داغستان، ثم ما لبث ان اعتقل ثانية بتهم جديدة. وأوقفت الشرطة المحلية اندريه بابيبتسكي، المراسل الروسي لإذاعة "الحرية"، مساء الجمعة في مطعم تابع لأحد الفنادق، واحتجز في مقر وزارة الداخلية الداغستانية بتهمة حيازة أوراق مزورة، إذ ضبط معه جواز سفر اذربيجاني. وكان بابيبتسكي اختفى منذ أكثر من شهر واعتقل لدى خروجه من غروزني، ثم أعلن عن مبادلته بثلاثة من الجنود الروس الأسرى لدى المقاتلين الشيشان. وقالت وزارة الداخلية في داغستان إن بابيبتسكي ربما كان يحاول "الهرب" من روسيا عبر اذربيجان إلى براغ، حيث مقر اذاعة "الحرية"، فيما ذكر اليغ كوسوف زميله الذي سمح له بمقابلة بابيبتسكي أنه لا يعرف بالضبط كيف أصبح في محج قلعة ولا من هم "المقاتلون الشيشان" الذين كان في قبضتهم طوال الأسابيع الأخيرة، إذ كانوا ملثمين على الدوام. وقال عادل غيراس محمد طاهروف وزير داخلية داغستان، إن بابيبتسكي أحتجز بتهمة تزوير الوثائق، وان دعوى جنائية اقيمت ضده. ويذكر ان الصحافي الروسي سبق ووجهت إليه تهمة "الانخراط في صفوف التنظيم المسلح غير الشرعي". غير أن مصادر في النيابة العامة الروسية توقعت الافراج عنه قريباً "لوضع حد للضجة العالمية المثارة حوله".
