} أعلنت السلطات الروسية انها القت القبض على عدد من المواطنين الافغان الذين حاولوا التسلل من داغستان الى الأراضي الشيشانية، مشيرة الى انها علمت بخطة لاحلال مقاتلين من آسيا الوسطى محل العرب المتطوعين للقتال في الشيشان. ودفع ذلك السلطات الداغستانية الى الاعراب عن خشيتها من تصاعد العمليات الارهابية في اراضيها. أعلنت السلطات الروسية ان 12 افغانياً تسللوا عبر الحدود الاذربيجانية- الروسية وتمكنت من القاء القبض عليهم أول من أمس في الأراضي الداغستانية، في عملية مشتركة مع القوات الاذربيجانية. وعلى الاثر، قال نائب وزير الداخلية الروسي ايغور زوبوف ان اجهزة الامن في بلاده، حصلت على معلومات حول استعداد مجموعات أفغانية عدة للتسلل عبر الحدود الاذربيجانية الى روسيا، بهدف الوصول الى الأراضي الشيشانية. وأضاف ان المقاتلين الشيشان يستعدون لاستقبال متطوعين اجانب لا تختلف ملامحهم كثيراً عن رعايا جمهوريات آسيا الوسطى، ليحلوا محل العرب في الشيشان. واشار الى ان كل أفراد المجموعة التي تم القاء القبض عليها هم من رعايا افغانستان، لكنهم ينتمون الى القوميتين الاوزبكية والطاجيكية. ولم يوضح زوبوف كيف حصلت موسكو على هذه المعلومات، علماً ان رئيس مجلس الفيديرالية الشيوخ الروسي كان اعلن اثر عودته الى موسكو من إسلام آباد اول من امس، انه التقى في باكستان قادة حركات اسلامية لا يدعمون المقاتلين الشيشان. كما لم توضح موسكو سبب رغبة المقاتلين العرب في مغادرة الاراضي الشيشانية، علماً ان مصادر ديبلوماسية، كانت تحدثت عن خلافات بين قادة المجاهدين العرب والمقاومة الشيشانية. ومعلوم ان موسكو تتهم حركة "طالبان" بادارة معسكرات لتدريب متطوعين على الحرب في الشيشان، الامر الذي دفعها الى دعم مشروع في مجلس الامن لتشديد العقوبات على الحركة. وفي غضون ذلك، أثار اعتقال مقاتلين افغان في طريقهم الى الشيشان، قلق السلطات الداغستانية. وعقد مجلس الأمن الداغستاني اجتماعاً عاجلاً حضره نائب وزير الداخلية الروسي ونوقشت خلاله وسائل تفعيل العمل المشترك مع القوات الروسية في مواجهة خطر "المجموعات الارهابية". مخاوف داغستانية وبثت وكالة انباء "ايتار تاس" ان اعضاء مجلس الامن في داغستان الذين اجتمعوا في العاصمة محج قلعة اول من امس، اعتبروا ان الاعتداءات التي ارتكبت اخيراً في الشيشان، يمكن ان تمتد الى بلادهم. وقالوا ان الانفصاليين الشيشان يمكن ان يشاركوا في هذه العمليات، اضافة الى سلفيين موجودين في الجمهورية. وحظرت السلفية في داغستان بعد انتفاضتين مسلحتين ضد القوات الروسية هناك، في آب اغسطس وايلول سبتمبر 1999، كانتا شرارة الحرب الشيشانية الثانية.