بدأت قضية صحافي روسي يعمل في اذاعة "الحرية" التي يمولها الكونغرس الأميركي تسبب متاعب للسلطات الروسية بعد انتشار أنباء اعتقاله لدى خروجه من غروزني. وقال سيرغي ياسترجمبسكي، مساعد القائم بأعمال الرئاسة، لوكالة "انترفاكس" الروسية إن رئيس إدارة شمال القوقاز في النيابة العامة انتقل أمس إلى الشيشان لكشف ملابسات اعتقال اندريه بابيبتسكي المراسل الروسي الذي يعمل في اذاعة "الحرية"، وللتأكد من وجود "أسس قانونية" لايداعه السجن. وأفادت مصادر أمنية روسية ان بابيبتسكي اوقف في 16 كانون الثاني يناير عند أحد حواجز القوات الفيديرالية خلال محاولته الخروج من غروزني، حيث كان هناك لتغطية وقائع الحرب الشيشانية، واستجوبه ضباط وزارة الداخلية و"هيئة مكافحة التجسس" العسكرية، ثم اودع السجن في بلدة اوروس - مارتان غرب غروزني بقرار النيابة العامة في الشيشان بتهمة "الانخراط في صفوف التنظيم المسلح غير الشرعي". ويذكر ان "المركز الإعلامي الروسي" الذي يسعى إلى احتكار أنباء الحرب الشيشانية، اتهم بابيبتسكي بالتعاون "مع الارهابيين والجلادين". ومن المتوقع وصول بعض مسؤولي اذاعة "الحرية" من واشنطن وبراغ ومعهم عضو من مجلس الشيوخ الأميركي إلى موسكو غداً الاثنين للعمل على الافراج عن مراسل الاذاعة. وصرح فلاديمير ماتوسيفيتش الرئيس السابق ل"القسم الروسي" ل"اذاعة الحرية" في حديث إلى وكالة "ايتار - تاس" الروسية، ان بابيبتسكي "كان منحازاً" إلى المقاتلين الشيشان في تغطية الحرب شمال القوقاز، والضجة التي أثيرت حول توقيفه تهدف إلى "لفت الأنظار" إلى الاذاعة.