تستمر المشاورات في شأن التغيير الحكومي المرتقب بحيث يتضمن تزاوجاً بين الحكومة الراهنة التي يرأسها المهندس محمود الزعبي وعدد من الوزراء الشباب الحزبيين والتكنوقراط في اطار "التغيير في ظل الاستمرارية" او"الانفتاح التدرجي". وعلمت "الحياة" ان اجتماع القيادة القطرية الذي عقد مساء أول من أمس استمر الى بعد منتصف الليل. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان مستوى التغيير في الحكومة العتيدة "لن يكون مفاجئاً وكبيراً"، في وقت اجرى وزير الخارجية السيد فاروق الشرع عدداً من التغييرات اهمها تعيين ثلاثة معاونين هم سفيرا سورية السابقان في واشنطن وليد المعلم والكويت مصطفى الحاج علي، ورئيس دائرة اوروبا الغربية صبا ناصر اضافة الى السفير سليمان حداد مع تحديد اسماء الادارات التابعة لكل منهم وتغيير في رؤساء هذه الادارات. الى ذلك، لا تستبعد المصادر ان يطاول التغيير بعض وزارات السيادة، فيما تجري احزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" المشكلة العام 1972 مشاورات هادئة استعداداً لتقديم مرشحيها الى المناصب الوزارية في حال طُلب منها ذلك، علماً بأن معظم هذه الاحزاب قدم مرشحيه في وقت سابق. اذ قدم "الحزب الشيوعي" بزعامة وصال فرحة اربعة مرشحين منهم: جبران جابر، عمار بكداش، قدري جميل و"الحزب الشيوعي" جناح يوسف فيصل كلاً من المدير العام ل"المؤسسة العامة للحبوب" حنين نمر والدكتور سمير التقي، إضافة الى محمد رضوان مارتيني وزير المواصلات الحالي. وتضم "الجبهة الوطنية" التي يقودها "البعث"، الى جناحي "الحزب الشيوعي" الاحزاب الآتية: "الحزب الوحدوي الاشتراكي الديموقراطي" بزعامة احمد الاسعد و"حزب الوحدويين الاشتراكيين" بقيادة فائز اسماعيل و"حركة الاشتراكيين العرب" بزعامة عبدالغني قنوت و"الاتحاد الاشتراكي العربي" بقيادة صفوان قدسي و"الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي" بزعامة غسان عثمان.