اعطى وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي اشارة واضحة الى ان تحديد "اوبك" سياسة الانتاج المقبلة "سيتم بعد شهر تقريباً" واستبق وصول وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون الى الرياض لتأكيد ثوابت اساسية تشدد على ترك السوق لتحدد اسعار الخام. واكد ان "اوبك" لن تتخذ قراراً في شأن مستقبل سياستها الانتاجية الا في الاجتماع الوزاري للمنظمة في السابع والعشرين من آذار مارس المقبل. ص 11 وابلغ النعيمي الصحافيين في مطار الرياض انه يتوقع هبوطاً كبيراً في الطلب الدولي على النفط في الربع الثاني من السنة وقال: "ان على اوبك ان تحلل البيانات الفعلية عن حاجة السوق قبل ان تقرر سياستها الانتاجية بعد آذار". واضاف: "يُفترض ان يحدث انخفاض مهم في الطلب في الربع الثاني من السنة... انه عادة ما يراوح بين 2.5 مليون وثلاثة ملايين برميل يومياً". وعما اذا كانت "اوبك" سترفع انتاجها بين مليون و1.7 مليون برميل يومياً عندما ينتهي اجل الخفوضات الانتاجية الحالية في نهاية آذار قال: "ان الحديث عن احجام ... من قبيل التخمينات، وافضل الا اجازف بالتعقيب". وشدد النعيمي على ان اي شيء يمكن ان يحدث في اجتماع فيينا وقال: "انها مسألة تحليل البيانات الفعلية وسنحدد القرار المناسب". ووصل الوزير الاميركي الى الرياض بعد زيارة الى الكويت قال انه "حقق اثناءها تقدماً في المحادثات مع الطرف الكويتي". وابلغ شبكة "سي.ان.ان." ان السلطات الكويتية ادلت بتعليقات تجعله يعتقد ان الكويت تغير موقفها في شأن مستويات التصدير وانها تميل الآن الى تأييد زيادة الانتاج. ولاحظ "ان هناك بارقة ضوء في نهاية النفق ونأمل ان نرى اجراء في نهاية آذار يكون بمثابة أنباء طيبة للمستهلك الاميركي". وسبق وصول ريتشاردسون اعلان السعودية عزمها على دعوة الشركات الدولية، التي سبق وقدمت عروضاً للاستثمار في قطاعي النفط والغاز، الى بدء المفاوضات بعد موسم الحج.