تختلف النظرة الفنية لطرفي اللقاء الدولي الودي لكرة القدم الذي جمع لبنانوالأردن على ملعب طرابلس وانتهى بالتعادل 1 - 1 في اطار استعدادات الفريقين لكأس الأمم الآسيوية ال12 في تشرين الأول أكتوبر المقبل في لبنان. فالفريق الأردني شبه جاهز لتصفيات المجموعة الرابعة التي تجمعه الى فلسطين وقطر وباكستان وكازاخستان وتقام مبارياتها في الدوحة، بينما الفريق اللبناني لا يزال يستجمع قواه، ويخضع لمرحلة اختبارات تحت اشراف مديره الفني الجديد الكرواتي جوزف سكوبلار الذي قاده في مباراتين سابقتين، فخسر أمام النجم الأحمر صفر - 2، وفاز على كوريا الشمالية 1 - صفر. وسيعاود لبنانوالأردن اللقاء في عمّان في 8 آذار مارس المقبل، وسيكون اللقاء ال11 بين الطرفين في الأعوام العشرة الأخيرة. وفاز لبنان 3 مرات آخرتها في اطار الدورة العربية التاسعة في عمان 3 - 1 في آب أغسطس الماضي، والتي احتفظ الأردنيون بذهبيتها، والأردن مرتين، وتعادلا ثلاث مرات. سكوبلار مسرور وأعرب سكوبلار عن سروره لتقدم الأداء اللبناني قياساً الى مباراتيه الأخيرتين "نحن لا تهمنا النتيجة بقدر سعينا الى تطور نوعي في الانسجام وتنفيذ الخطط الموضوعة". ولفت سكوبلار النظر الى أن فريقه كان الأفضل في الشوط الأول والأكثر استحواذاً على الكرة وانتشاراً في الملعب "وقدم كرة سهلة أكدت مدى التفاهم القائم بين اللاعبين الذين فرضوا سيطرتهم الكاملة على مجريات اللعب وسجلوا هدف السبق، في حين لعب الأردنيون بمبدأ السلامة واعتمدوا الهجمات المرتدة". وأضاف سكوبلار "لا يزال لاعبونا يخوضون مباريات الدوري والكأس، ما يؤثر على أدائهم في الملعب نتيجة التعب، وهذا ما أدّى الى تراجعهم للدفاع في الشوط الثاني... عموماً أنا راضٍ عن التقدم الحاصل والأداء الميداني، وأقول دائماً لا نزال في أول الطريق، وأنا مستمر في البحث عن الوجوه المؤهلة لدخول المنتخب". ووصف سكوبلار تجربة اعادة ضمّ المخضرم كوركين ينكيباريان 35 عاماً لتدعيم خط الدفاع، بالجيدة. عوض من جانبه، أعرب مدرب المنتخب الأردني محمد عوض عن رضاه لعرض فريقه، وأوضح "دائماً نحسب ألف حساب قبل مواجهة الفريق اللبناني الذي يملك بعض عناصره فنيات مميزة. لقد وضعت برنامج اعداد يثبّت اللاعبين في المراكز المناسبة في ضوء اللعب المتكامل والأداء الجيد". ووصف عوض التصفيات التي سيخوضها منتخب الأردن بالصعبة، "الفريق الفلسطيني مثلاً منافس يرتقي مستواه بصورة تصاعدية... ولا ننسى عروضه الكبيرة التي أهلته لإحراز الميدالية البرونزية في الدورة العربية". وأمل عوض أن يتمكن فريقه من التأهل الى النهائيات في لبنان، "وأمامنا تسع مباريات استعدادية أخرى قبل بدء التصفيات، أولاها مع سورية في دمشق في 6 آذار وآخرتها مع الإمارات في 22 و25 منه".