بيروت - "الحياة"، أ ف ب - تولى الكرواتي جوزيب سكوبلار 59 عاماً مهمة المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم الذي يستعد لنهائيات كأس الامم الآسيوية ال12 التي ستجرى على ارضه من 12 الى 27 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وكان سكوبلار وصل الاحد الماضي الى بيروت وشاهد المباراة التي جمعت الانصار والتضامن صور في نهائي كأس الاتحاد الثانية على ملعب بيروت البلدي فاز الانصار 1-صفر، بعدما فضّل عدم متابعة المفاوضات مع الاتحاد اللبناني للعبة التي كانت قد بدأت في مرسيليا مع وسيط مشترك الا بعد استكشافه ميدانياً جانباً من مستوى اللعبة المحلي. واول من امس تابع الاتحاد اللبناني مفاوضاته مع سكوبلار والتي اسفرت عن اتفاق صادق عليه اعضاء اللجنة العليا للاتحاد، الذين كلفوا امين السر رهيف علامة توقيع العقد مع المدرب نيابة عن الاتحاد. ومن أبرز ما يتضمنه العقد الذي ينتهي في 4 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، راتباً شهرياً مقداره 10 آلاف دولار، وحوافز مالية سخية في ضوء النتائج التي يحققها المنتخب اللبناني تحت اشرافه. ويأتي تولي سكوبلار مسؤوليته الجديدة، قبل اسبوع من اللقاء الاول المرتقب الاربعاء المقبل بين المنتخب وفريق النجم الاحمر اليوغوسلافي على ملعب بيروت البلدي والذي سبق ان دربه سكوبلار. وكان سكوبلار علق على نهائي كأس الاتحاد الثانية بقوله انه أعجب بالمستوى الفردي لبعض اللاعبين. واضاف بعد الاتفاق مع الاتحاد اللبناني: "ان مباريات المرحلة المقبلة من بطولة الدوري ستساعدني ايضاً على التعرف عن كثب على المستوى العام، لا سيما اني لا اعتبر عامل السن عنصراً اساسياً في بناء التشكيلة المؤهلة للدفاع عن الألوان اللبنانية. وسيكون لعامل الخبرة الدور الكبير بالطبع". ووصف سكوبلار مهمته الجديدة "بانها تحدٍ خاص قبل عشرة اشهر من الاستحقاق الكروي الابرز في آسيا". وتوقع سكوبلار ان تكون الامور جيدة "وعلى ما يرام خصوصاً وان اعضاء الاتحاد اللبناني مصممون على بناء منتخب قوي وقادر وتحضير قاعدة من اصحاب المواهب المميزة". مباراة ودية وفي اطار الاستعدادات لكأس "آسيا 2000"، أخذ الاتحاد اللبناني علماً بالموافقة الرسمية لنظيره السعودي على مشاركة منتخبه في مباراة ودية مع منتخب لبنان من المقرر ان تجرى أواخر نيسان ابريل المقبل في نطاق الاحتفال الجاري الاعداد له لتدشين ملعب صيدا الدولي الجديد الذي سيحتضن مباريات احدى مجموعة كأس "آسيا 2000". الانصار والنجمة على صعيد آخر، قرر الاتحاد اعتماد اجراءات تنظيمية خاصة بالمباراة بين الانصار والنجمة على ملعب بيروت البلدي الاحد المقبل، ضمن المرحلة ال13 من بطولة الدوري، وأعلن عن تخصيص 16 الف بطاقة للمتفرجين، بواقع 8 آلاف بطاقة لكل من الناديين، وتحمل لوناً خاصاً لكل منهما، ويبدأ بيعها اعتباراً من بعد غدٍ في اكشاك الملعب البلدي. سكوبلار في سطور ولد جوزيب سكوبلار في 11 اذار مارس 1941 في بريفلوكا. ومنذ ان بدأ مسيرته الاحترافية في فريق زادار عام 1956 عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، لفت الانظار بتسجيله الهدف تلو الاخر. وبعد ثلاث سنوات في صفوف زادار انتقل الى او.اف.كي بلغراد ودافع عن الوانه لمدة سبعة مواسم احرز خلالها كأس يوغوسلافيا مرتين عامي 1962 و1966. وساهم سكوبلار بنجاح في قيادة منتخب بلاده الى نهائيات كأس العالم في تشيلي عام 1962 حيث احتلت يوغوسلافيا المركز الرابع. وكان تألقه في النهائيات جواز سفره الى هانوفر الالماني حيث لعب ثلاثة مواسم سجل خلالها 30 هدفا في 57 مباراة من 1967 الى 1970. واعير لفترة وجيزة خلال موسم 66-67 الى مرسيليا الفرنسي، فاعجب مسؤولو النادي الفرنسي بالحس التهديفي الذي يتمتع به ونجحوا في اقناع الفريق الالماني بالتخلي عنه. وشكل سكوبلار مع المهاجم السويدي ماغنوسون ثنائياً هجومياً مرعباً في مطلع السبعينات وقد توج هدافا للدوري الفرنسي في ثلاثة مواسم متتالية اعوام 1971 و1972 و1973 علماً بانه سجل 44 هدفاً عام 1971 رقم قياسي فرنسي لا يزال صامداً حتى الآن ونال جائزة الحذاء الذهبي لافضل هداف في البطولات الاوروبية المحلية، كما اختير في العام ذاته افضل لاعب اجنبي في الدوري الفرنسي واحرز مع مرسيليا بطولة فرنسا مرتين عامي 71 و72 وكأس فرنسا عام 72، وسجل معه 151 هدفاً في 244 مباراة. وبالاضافة الى تمتعه بالحس التهديفي كانت تسديدات سكوبلار برجله اليسرى صاروخية وكان يملك مواهب فنية عالية وروح قتالية في الملعب. انضم الى فريق رييكا اليوغوسلافي قبل ان يعتزل عام 1976، ثم عمل في مجال التدريب، فدرب في يوغوسلافيا والمانيا وعين مديراً لنادي مرسيليا حيث يتمتع بشعبية كبيرة لدى انصاره. وخاض سكوبلار 32 مباراة دولية سجل خلالها 11 هدفاً.