طهران - أ ف ب - لعب اشقاء الشخصيات الشهيرة من عائلات خاتمي ونوري وخامنئي ورفسنجاني وكاديفار وزوجاتهم وبناتهم دوراً كبيراً في الانتخابات البرلمانية الايرانية، خصوصاً في المعسكر الاصلاحي، الى درجة جعلت خصومهم يطلقون اتهامات بممارسة المحسوبية. وقال المحلل ايراد رشتي تعقيباً على الفوز الساحق لشقيق الرئيس ان "محمد رضا خاتمي حصل على ضمانات واكتسب خبرة، لكنه انتخب بسبب اسمه قبل اي شيء آخر". ويعتبر محمد رضا 40 سنة، طبيب المسالك البولية وزعيم "جبهة المشاركة" الرابح الاكبر في الانتخابات. وتحول شقيق الرئيس الايراني المنضوي حديثاً في عالم السياسة الى شخصية بارزة خلال الحملة الانتخابية، وفرض نفسه كزعيم للغالبية البرلمانية الجديدة. وتتحدث الاوساط القريبة اليه عن احتمال عدم انتخابه رئيساً للمجلس على رغم ان ذلك ليس مستبعداً. واعتبر رشتي ان النفوذ الذي تتمتع به العائلات الكبرى في الانتخابات جزء من "الاعراف". ووافق على هذا الطرح علي رضا نوري 36 سنة الاخصائي في الشرايين، وهو من الذين حصلوا على نسبة كبيرة من الاصوات في طهران، وقال لوكالة "فرانس برس" انه قرر خوض الحملة الانتخابية حين عرف ان شقيقه الاكبر، وزير الداخلية السابق عبدالله نوري الأكثر شعبية بين الاصلاحيين للفوز برئاسة المجلس، سيمنع من المشاركة في الانتخابات بعدما سجن لإدانته ببث "دعاية معادية للاسلام". ويعد هادي خامنئي شقيق المرشد، المولع بالسياسة، من ابرز الاسماء المنتخبة، اما جميله كاديفار 36 سنة وهي اول امرأة تنتخب في طهران فليست سوى زوجة وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني، وشقيقة محسن كاديفار المعتقل بتهمة "اهانة" المقدسات. وفيما اتسعت شهرة جميلة كاديفار، منيت فائزة رفسنجاني 37 سنة ابنة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، بهزيمة مدوية في الانتخابات، تحت راية حزب "كوادر البناء". وأُقصيت فائزة، التي كانت رمزاً نسائياً في عالم السياسة ورياضية ناشطة، عن المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات. وانتخبت وحيدة طالقاني ابنة آية الله طالقاني، أبرز الوجوه التاريخية للثورة، نائبة على لائحة الاصلاحيين. واثار تعدد المرشحين الذين انتخبوا "بسبب اسمائهم" موجة من التعليقات في الصحافة المحافظة، وكتبت صحيفة "طهران تايمز" ان "بعض الاحزاب وضعت لوائحها بالاستناد الى ثقة الناس بشخصية كبيرة" في اشارة الى الرئيس خاتمي. وتساءلت "هل يجوز ان تصبح المحسوبية والمحاباة جزءاً من المؤسسة الرسمية؟ من المحزن ايضاً ان يرشح حزب امرأة تحمل اسم عائلة خاتمي في مدينة كبيرة، مروجاً اشاعات عن قرابتها مع الرئيس، من اجل ضمان فوزها في الانتخابات". يذكر ان فاطمة خاتمي انتخبت نائبة في مدينة مشهد.