وصفت مصادر فرنسية مطلعة الازمة التي افتعلها وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي قبل ساعات من وصول رئيس الحكومة الفرنسي ليونيل جوسبان الى المنطقة في زيارة رسمية الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل بأنها "عاصفة في فنجان"، مشيرة الى أنها لم تفهم حتى الآن سبب المشكلة التي أثارها المسؤول الاسرائيلي. وأكدت المصادر ذاتها ل"الحياة" أنه لم يكن هنالك اعتذار فرنسي "لأن فرنسا لم تتفهم ردة فعل ليفي". وكان ليفي هاجم بشدة، في بيان صدر عن الخارجية الاسرائيلية، جدول زيارة جوسبان الى الدولة العبرية لعدم ذكر مدينة القدس بالاسم عند الحديث عن اللقاء الذي سيجرى بينه وبين رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزير خارجيته في الجزء الغربي من المدينةالمحتلة. واعتبرت الخارجية الاسرائيلية هذا الامر انتقاصاً وتجاهلاً متعمداً ل"عاصمة اسرائيل". وأعلنت الخارجية الاسرائيلية في ما بعد أن فرنسا "اعتذرت عما حدث". وفي هذه الاثناء ارتكبت الخارجية الاسرائيلية خطأ كبيراً في حق فرنسا عندما علقت أعلام لوكسمبورغ بدل الاعلام الفرنسية في الشوارع والطرق التي سيمر فيها جوسبان والوفد المرافق له خلال زيارته لمدينة القدس. وتبادلت بلدية القدس الاسرائيلية والخارجية الاتهامات في شأن من هي الجهة "المسؤولة" عن هذه الهفوة. واكدت مصادر في البلدية الاسرائيلية أنها حصلت على الاعلام من الخارجية، فيما قال مسؤولون في الخارجية ان مسؤولين فرنسيين هم الذين اختاروا الاعلام!