لندن - "الحياة"، رويترز - استمرت اسعار النفط في اتجاهها التراجعي لليوم الثاني على التوالي وسط تأييد دول "حمائم اوبك" التي تضم فنزويلاوالمكسيك والسعودية لزيادة محدودة تتدرج "خطوة خطوة" للانتاج. وفقد خام القياس "برنت"، في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن، 20 سنتاً للبرميل الذي بيع في عقود نيسان ابريل بنحو 26.47 دولار من دون التأثر بشدة من تصريحات رئيس شركة "بتروليوس دي فنزويلا" هيكتور سيافالديني الداعية الى زيادة انتاج "اوبك" بنحو 2.2 مليون برميل يومياً. وقال سيافالديني: "ان تجاوز سعر النفط 30 دولاراً للبرميل يُمثل قلقاً لجميع المنتجين وان زيادة الانتاج نحو مليون برميل يومياً قد لايفيد في كبح الارتفاع الحاد الحالي". ومع انتظار ما ستسفر عنه جولة وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون التي تبدأ في المكسيك اليوم قبل الانتقال الى الشرق الاوسط الاحد ودول منتجة للنفط غير منضمة الى "اوبك" راجع ص 13 توقع محللون لسوق الطاقة "ان تعالج دول اوبك مسألة ارتفاع الاسعار بتأن كبير كي لا تسبب اي زيادة كبيرة للانتاج انهيار الاسعار" كما قال لورنس ايغلز المحلل في مؤسسة الابحاث "جي. ان. اي." في لندن. ويسبق، زيارة وزير الطاقة الاميركي الى الكويت والسعودية، اجتماع لوزراء النفط والطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض بهدف تنسيق الموقف الخليجي في المحادثات مع الوزير الاميركي وقبل الاجتماع الثلاثي بين وزراء النفط والطاقة في كل من السعودية وفنزويلاوالمكسيك الذي سيُعقد في مكان ما من اوروبا في الثاني من آذار مارس المقبل. يُشار الى ان اربع دول خليجية عضوة في "اوبك" شاركت في خفوضات الانتاج التي انضمت اليها سلطنة عُمان من خارج المنظمة. وقال نعمان بركات الوسيط في "اي. بي. ان. آمرو" في لندن: "ان الاسواق استوعبت ما قد يكون اتفاقاً لزيادة امدادات حجمها بين مليون و1.2 مليون برميل يومياً تأخذ في الاعتبار زيادة فعلية في الامدادات لا تزيد على 500 الف برميل يومياً تضاف الى خروقات الانتاج البالغة نحو 600 الف برميل يومياً". وكان وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز عبّر مساء الخميس عن رأي "حمائم اوبك" وعن تأييده زيادة الانتاج مشيراً الى ان المكسيك والسعودية والنروج تفضل زيادة الانتاج "خطوة خطوة" في مقابل موقف "الصقور" المتشدد كالكويت وليبيا وايران والجزائر التي تفضل تمديد خفوضات الانتاج حتى اشعار آخر. وكانت "اوبك" قررت في آذار مارس 1999، بالتنسيق مع الدول المنتجة غير الاعضاء فيها، خفض المعروض الدولي من الخام باكثر من 1،2 مليون برميل يومياً منها 7،1 مليون برميل لدول المنظمة حتى 31 آذار السنة 2000