تحسن سعر مزيج برنت بخجل في العقود الاجلة في بورصة النفط الدولية امس الخميس ودفعت عمليات شراء لتغطية المراكز المدينة الاسعار الى الارتفاع هامشيا بعد بداية ضعيفة. وحقق سعر برنت في عقود آب اغسطس 13.12دولار للبرميل بارتفاع تسعة سنتات بعد ان فتح على 13.03دولار. وتزامن التحسن الطفيف لسعر النفط مع اعلان روسيا، الذي تبع الخفض الخليجي، انها ستخفض انتاجها بنحو واحد في المئة. ويراقب المتعاملون بالنفط التطورات في الاممالمتحدة، التي تبدو على وشك اقرار مشروع قرار مثير للجدل يسمح للعراق بشراء معدات لتطوير صناعته النفطية، ما سيؤدي في النهاية الى ارتفاع الصادرات العراقية. وقال المتعاملون ان السوق تنتظر ايضا اجتماع "اوبك" في فيينا الاسبوع المقبل وسط توقعات بان تخفض دول "اوبك" الانتاج بنحو مليون برميل يوميا على الاقل. المكسيك في مكسيكو سيتي رويترز قال وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز ان هناك حاجة ليبذل المنتجون مزيداً من الجهود لدعم الاسعار وانه واثق من ان دولا اخرى ستنضم الى المكسيك وفنزويلا والسعودية في خفض الصادرات النفطية. واضاف: "هناك حاجة الى ان تقوم الدول المنتجة للنفط بمسعى آخر من اجل تحقيق استقرار السوق عند مستويات اعلى للاسعار". وجدد تيليز، في بيان اصدرته وزارة الطاقة، تأكيدات المكسيك بأنها تتقيد بخفض الصادرات التي تعهدت بها في اتفاق الرياض الذي بدأ سريانه في الاول من نيسان ابريل وقال: "انها ستتقيد بالخفض الآخر الذي تم الاتفاق عليه في امستردام في وقت سابق من الشهر الجاري". واضاف: "من الواضح ان الخفض الاضافي في المعروض مضمون واننا واثقون من ان الدول المصدرة للنفط سواء الاعضاء في اوبك او غير الاعضاء ستنضم الى المكسيك والسعودية وفنزويلا في مساعيها من اجل تحقيق استقرار السوق". وذكر ان المكسيك تتقيد بدقة بتعهداتها لخفض صادرات النفط الخام التي قطعتها في الرياض في 22 آذار مارس الماضي وهي تعد نفسها لتنفيد قوي للخفض الاضافي الذي تم الاتفاق عليه في امستردام في الرابع من حزيران يونيو. وقال بيان وزارة الطاقة ان المستويات الحالية المنخفضة لاسعار النفط "تؤثر بشدة على العائدات القصيرة الاجل للدول المصدرة للنفط وطاقتها على تلبية الحاجات الطويلة الاجل في المستقبل للطلب في الدول المستهلكة". ورحب تيليز باعلان دول مجلس التعاون الخليجي المساعدة في استقرار الاسعار وقال: "اتطلع الى خفوضات اخرى للمعروض النفطي في مؤتمر اوبك المقبل". روسيا في موسكو اف ب نقلت وكالة "انترفاكس" عن نائب رئيس الوزراء الروسي بوريس نيمتسوف ان روسيا قررت خفض صادراتها بنحو 63 الف برميل يوميا وهو ما يساوي نسبة 1 في المئة من حجم انتاجها النفطي. وقال نيمتسوف: "ان من شأن القرار ان يساهم في رفع اسعار النفط ونحن مستعدون للاستمرار في هذا الاتجاه خفض الصادرات اذا قررت الدول المصدرة للنفط اتخاذ قرار تضامني مشابه". ويشار الى ان روسيا، التي تعاني من تضخم مستمر، تأثرت كثيرا من انخفاض اسعار النفط خلال الاسابيع الماضية. النروج لكن وزيرة الطاقة النروجية ماريت ارنشتاد اعلنت فى اوسلو ان حكومتها لا تنوي اجراء خفض اضافي لانتاجها النفطي. وقالت: "علينا ان نتذكر ان انتاج النروج يقل حاليا بمقدار 400 الف برميل يوميا عن الحصة التى وضعت على اساسها الموازنة التى اقرها البرلمان فى كانون الاول ديسمبر الماضي". وشددت على ان النروج تحجب في الواقع 500 الف برميل يوميا عن السوق. وكانت النروج، وهي ثاني مصدر للنفط بعد المملكة العربية السعودية وافقت فى اذار الماضي على خفض انتاجها بنسبة ثلاثة في المئة اي بمقدار مئة الف برميل يوميا لتثبيت اسعار النفط. ودخل الخفض حيز التنفيذ منتصف نيسان ابريل الماضي. وتنتج الدولة الاسكندنافية، غير العضو في "اوبك"، نحو 3.2 مليون برميل يوميا تصدر منها ثلاثة ملايين برميل. وفي توقعاتها لموازنة 1998 قررت النروج رفع انتاجها الى3.6 مليون برميل يوميا، ثم قررت على الاثر خفض انتاجها الى 3.2 مليون برميل يوميا وهو الانتاج الذي تقرر على اساسه خفض اذار.