لندن - "الحياة"، رويترز - حققت اسعار النفط مستوى قياسياً جديداً هو الاعلى منذ 20 شهراً بعد تأكيدات جديدة من فنزويلا ودول منتجة من "اوبك" وخارجها بانها لا ترى حاجة لاجراء مراجعة مبكرة للقيود المفروضة على الانتاج. وتتجه الاسعار الى الحدود التي استهدفتها الخفوضات وحُددت نظرياً عند مستوى 20 دولاراً للبرميل قبل نهاية السنة. وكانت "الحياة" نقلت اول من امس عن مصدر خليجي قوله: "ان دولاً مؤثرة في اوبك تعارض تخفيف الخفوضات الانتاجية، التي اقرها مؤتمر آذار مارس الماضي، قبل مرور سنة على استقرار الخام فوق مستوى 20 دولاراً". واغلقت عقود "برنت" تسليم ايلول سبتمبر مساء الجمعة في بورصة النفط الدولية في لندن عند 19.53 دولار للبرميل مرتفعة 68 سنتاً على اغلاق الخميس وبلغت اعلى مستوى لها منذ تشرين الثاني نوفمبر 1997. وتحسن "برنت" بعد تصريحات وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز، امام حشد من رجال الاعمال في كاراكاس، قال فيها ان مخزونات النفط في انحاء العالم لم تتراجع بدرجة كافية تسمح باي زيادة في الامدادات. واشار الى ان بلاده ستحترم قيود الانتاج التي فرضتها "اوبك" في وقت سابق من السنة. ومن المقرر ان تستمر هذه القيود حتى اول نيسان ابريل السنة 2000. في سان فرانسيسكو قال وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز انه واثق من ان الدول المنتجة الرئيسية ستفي بخفوضاتها الموعودة في انتاج النفط بصرف النظر عن حال الاسعار. واعرب عن أمله بان تفعل فنزويلا الشيء نفسه. واضاف تيليز: "ان المكسيك لن تحيد عن خفوضات الانتاج التي وعدت بها وقدرها 325 الف برميل يومياً من صادراتها النفطية على رغم ارتفاع اسعار خام غرب تكساس الوسيط الاسبوع الماضي الى اكثر من 20.50 دولار للبرميل.