لندن - "الحياة"، رويترز - حقق خام القياس "برنت" مستويات قياسية لدى بدء التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن امس وبدأ تداول الخام بسعر 27.80 دولار للبرميل في عقود آذار مارس المقبل، وما لبث ان ارتفع الى حدود 28.05 دولار للبرميل بزيادة 57 سنتاً على اقفال الخميس. وقال تجار ان ارتفاع الاسعار جاء نتيجة الاشارة التى ارسلتها السعودية الى الاسواق عن عدم نيتها تخفيف القيود المفروضة على المعروض بزيادة خفوضات امدادات النفط الخام الى كل من اوروبا والولاياتالمتحدة في آذار. واضاف التجار "ان عملاء النفط الخام في اوروبا سيحصلون في آذار على كميات تقل بما يراوح بين 35 و40 في المئة عن مستوى العقود العادية مقارنة مع ما كان يقل بما يراوح بين 30 و35 في المئة في الاشهر الاخيرة". وتابعوا ان عملاء الولاياتالمتحدة سيحصلون على كميات تقل نحو 25 في المئة عن العقد العادي مقارنة مع ما كان يقل بما يراوح بين 21 و23 في المئة في الاشهر الاخيرة. وتزامن الاجراء السعودي مع اعلان وكالة الطاقة الدولية ان معدل السحب من مخزونات النفط في الدول الصناعية كان كبيراً في نهاية العام الماضي وان المخزونات القليلة تتراجع بمعدل اسرع حالياً. وذكرت الوكالة، في تقريرها الشهري عن اسواق النفط، ان مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعت بمعدل 2.7 مليون برميل يومياً في كانون الاول ديسمبر وهو اكبر معدل سحب منذ شباط فبراير 1994. وأشارت الى ان الانتاج الدولي من النفط ارتفع في كانون الثاني يناير الماضي بنحو 630 ألف برميل يومياً الى 6،74 مليون برميل بسبب زيادة انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك. ويعود ارتفاع العرض لدى منظمة "اوبك" بشكل اساسي الى الوضع في العراق. وارتفع انتاج "اوبك" في كانون الثاني بنحو 610 آلاف برميل يومياً مقارنة مع كانون الاول ليصل الى 2،26 مليون برميل يومياً. وحسب الوكالة من المتوقع ان يصل الطلب الدولي على النفط في السنة الفين الى 77 مليون برميل يومياً كمعدل وسطي اي بارتفاع 4،2 في المئة او 8،1 مليون برميل يومياً قياساً مع عام 1999. في مسقط ذكرت وكالة الانباء العمانية ان سلطنة عمان ابدت امس الجمعة تأييدها لتمديد العمل باتفاق تقييد معروض النفط لدى انتهاء اجله في نهاية آذار. وقال وزير النفط والغاز محمد بن حمد بن سيف الرمحي للوكالة ان السلطنة تؤيد تمديد العمل باتفاق تقييد المعروض بعد آذار وتؤيد جهود المنتجين داخل "اوبك" وخارجها لصون استقرار اسعار النفط. في واشنطن قال وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون انه سيجتمع مع نظيره المكسيكي لويس تيليز خلال عشرة ايام لمناقشة "الزيادة الحادة في اسعار النفط". واشار الى انه سيزور المكسيك قبل فنزويلا والسعودية والكويت. وقال: "سنتحدث، في الدول التي سأزورها، عن مجموعة واسعة من القضايا ولن اضغط على احد". مكررا موقف البيت الابيض الذي يفيد بأنه لن يضغط بشكل مباشر على اعضاء "اوبك" او الدول المنتجة الكبرى الاخرى للنفط في شأن زيادة الانتاج. يُشار الى ان اجتماعاً ثلاثياً سيضم وزراء النفط والطاقة في كل من السعودية وفنزويلاوالمكسيك سيُعقد في امستردام مطلع آذار المقبل بعد جولة ريتشاردسون.