جاكارتا - أ ف ب - تراجع الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد امس، عن طلبه من الجنرال ويرانتو الاستقالة من منصبه الوزاري بعد اتهامه بالتورط في اعمال العنف التي اجتاحت تيمور الشرقية الصيف الماضي. واعلن ناطق باسم الرئاسة الاندونيسية ان وحيد اتفق مع ويرانتو على ان يحتفظ الاخير بمنصبه وزيراً للامن والشؤون السياسية، في انتظار استكمال التحقيق الخاص بالفظاعات التي ارتكبت في تيمور الشرقية. واضاف ان الاتفاق يهدف الى "اعطاء فرصة لمكتب المدعي العام لاستكمال التحقيق" في الانتهاكات التي ارتكبت غداة الاستفتاء المؤيد للاستقلال في المستعمرة البرتغالية السابقة، اواخر اب اغسطس الماضي. واوضح ان اي قرار بشأن مستقبل الجنرال ويرانتو، لن يتخذ قبل تسلم الرئيس تقرير المدعي العام. وجاء ذلك بعد اجتماع ضم وحيد وويرانتو ونائبة الرئيس ميغاواتي سوكارنوبوتري والمدعي العام مرزوقي داروسمان، في القصر الرئاسي صباحاً. وسبق ذلك اجتماع الرئيس الاندونيسي مع الاميرال ويدودو قائد الجيش الذي غادر قصر الرئاسة من دون ان يدلي بأي تصريح. وكان وحيد دعا ويرانتو، رئيس الأركان السابق، مراراً الى التنحي، بعد تحميله مسؤولية اعمال العنف التي ارتكبتها الميليشيات الموالية لاندونيسيا في تيمور الشرقية في ايلول سبتمبر الماضي. لكن الجنرال رفض ذلك، باعتبار ان استقالته تشكل اعترافاً منه بذنبه. وكانت المواجهة بين الرجلين، أدت الى مخاوف من وقوع اضطرابات او حتى انقلاب عسكري.