انتقدت باكستان أمس، الخطة الأميركية - الروسية لفرض عقوبات جديدة على افغانستان. وقال وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار: "لم أرَ قط مشروع قرار لفرض عقوبات مغرضاً ومتحيزاً الى هذا الحد". واعتبر ان القرار المتوقع صدوره عن مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة "يعني صب الزيت على النار"، مشيراً الى أن العقوبات المقترحة تستهدف حركة "طالبان" وحدها وتستثني القوات المعارضة للحركة، ما يعزز فرص استمرار التقاتل بين الطرفين. وفي غضون ذلك، ردت "طالبان" بعنف على مشروع القرار الذي قدمته أميركا وروسيا لفرض مزيد من العقوبات عليها لرفضها تسليم أسامة بن لادن وإغلاق معسكرات التدريب في مناطق سيطرتها. وقال السفير الأفغاني في إسلام آباد عبدالسلام ضعيف في بيان صحافي ان "للحركة الحق في الدفاع عن النفس وهم يسعون إلى انتزاع هذا الحق منها". ومعلوم أن القرار الأميركي والروسي يتضمن فرض حظر عسكري على الحركة، ما يعني منع إرسال السلاح إلى "طالبان"، إضافة إلى حظر سفر مسؤولي الحركة إلى الخارج، وتشديد الحظر على الرحلات التجارية وتجميد أرصدة الحركة ومنع بيع مواد كيماوية تساعد على تحويل المخدرات إلى هيرويين. ورأى مراقبون أن مثل هذه الإجراءات تساعد المعارضة الأفغانية بقيادة أحمد شاه مسعود الذي لا يسيطر حالياً سوى على خمسة في المئة من الأراضي الأفغانية. وكانت تقارير تحدثت اخيراً عن وصول شحنة ضخمة من الأسلحة الروسية إلى مسعود، تضمنت أربع مروحيات متطورة و34 دبابة متقدمة، اضافة الى اسلحة خفيفة وذخائر. وتعتقد إسلام آباد أن مثل هذه العقوبات ستضر بجهود السلام التي تبذلها الأممالمتحدة في أفغانستان. الى ذلك، دعا رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف ممثلي "طالبان" والمعارضة الى حضور اجتماع في بلاده تحضره الاممالمتحدة الثلثاء المقبل، للبحث عن مخرج للازمة التي تعيشها افغانستان المجاورة.