عشق اباد، اسلام آباد - ا ف ب، رويترز - كشف موفد الأممالمتحدة الى افغانستان الاسباني فرانسيسك فندريل ان محادثات مباشرة جرت في عشق اباد، بين حركة "طالبان" والمعارضة، وذلك بعد المحادثات غير المباشرة بين الطرفين التي قام بها وسطاء. وجرى اللقاء الهادف الى تشجيع تحقيق تسوية سلمية للنزاع الافغاني خلال عشاء اقيم في العاصمة التركمانية مساء اول من امس. وشارك فيه وزير التعليم في حكومة "طالبان" اميرخان متقي وسيجون عبدالرحيم الموفد الخاص للرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني، اضافة الى الممثل الافغاني لدى الأممالمتحدة روان فرهدي. وقال فندريل ان "الجو كان مريحاً. والناس كانوا ودّيين ازاء بعضهم البعض. وتحدثوا بصراحة". لكنه امتنع عن كشف مضمون المحادثات. ومن جهة اخرى، اعتبر فاندريل ان استئناف المعارك في اقليم سامانغان الافغاني لا علاقة له بالمحادثات التي بدأت في عشق اباد السبت الماضي. وقال انه على رغم المناخ الايجابي في عشق اباد فانه ليس متوقعاً ان تخرج المحادثات الحالية باي حل. لكنها قد تساهم في "كسر التوتر" وتسمح ربما بلقاء رسمي في اواخر كانون الثاني يناير المقبل. وفي غضون ذلك، بدأت الأممالمتحدة اجلاء قسم من موظفيها الاجانب في افغانستان "تحسباً" للعواقب المحتملة لبدء مجلس الأمن مناقشة تشديد العقوبات على "طالبان"، بناء على اقتراح اميركي - روسي. وأشادت المعارضة الافغانية بالعقوبات لجهة فرض حظر على تصدير السلاح الى "طالبان". وقال الناطق باسم المعارضة ان الحظر سيضطر الحركة الى "انهاء تأييدها للمتشددين مثل اسامة بن لادن ومجموعات تعتبرها موسكو ارهابية"، في اشارة الى المقاومة الشيشانية. واعتبر الناطق ان "الحظر سيحقق نتائج ايجابية على المدى الطويل"، شرط ان يضع مجلس الأمن آلية عمل لضمان عدم وصول السلاح الى "طالبان" من باكستان التي تدعم الحركة. لكن مشروع العقوبات اثار حفيظة منظمات الاغاثة الغربية التي ابدت قلقها ازاء الاثر الذي سينتج عن ذلك. وقال مسؤول رفيع في الأممالمتحدة: "لن يكون الوضع متوازناً اذا فرضنا حظر اسلحة احادي الجانب" اي على "طالبان" وحدها، بحسب ما يدعو اليه المشروع الاميركي - الروسي. وقال داميان بريليو من منظمة "اطباء بلا حدود" ان فرض الحظر على "طالبان" سيطيل امد الحرب ويضيف مزيداً من الشقاء على البلاد.