تسعى الولاياتالمتحدةوروسيا والهند الى تشديد الحصار على حركة "طالبان" ودعم المعارضة. ونسقت موسكو وواشنطن موقفهما هذا، عشية مناقشة مشروع قانون في مجلس الامن يدعو الى تشديد حظر الطيران المفروض حالياً على افغانستان وتجميد اموال "طالبان" في الخارج. ويطالب مشروع القانون بفرض حظر السلاح على "طالبان" مستثنياً المعارضة التي يتزعمها الجنرال احمد شاه مسعود. وحذّرت "طالبان" من فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على الشعب الافغاني وقال سفيرها في اسلام اباد عبدالسلام ضعيف: "ان العقوبات الاقتصادية مثل الاسلحة النووية التي تستهدف الانسان العادي واذا كانت الاممالمتحدة تعتقد ان سياسة العقوبات سترضخ "طالبان" فهي واهمة، فالعقوبات على العراق التي اودت بحياة مليون عراقي لم تُجد نفعاً في اسقاط صدام حسين الذي غدا اكثر قوة وامناً". في غضون ذلك افادت وسائل اعلامية باكستانية امس نقلاً عن مصادر ديبلوماسية لم تسمها ان الاستعدادات الاميركية متواصلة من اجل شن هجوم وشيك على مواقع "طالبان" واسامة بن لادن. وكانت تقارير صحافية عدة تحدثت عن تنسيق اميركي - روسي - هندي ضد الحركة. ويتوقع محللون هنود ان تبدأ لجان مشتركة بين الدول الثلاث صوغ استراتيجية موحدة ضد "طالبان" لضمان مصالح الدول الثلاث، فأميركا تريد القبض على ابن لادن، والهند قلقة من دعم المقاتلين الكشميريين الذين يتلقون دعماً من الحركة، اما روسيا فأعلنت ان ما لا يقل عن الف معسكر تدريب في افغانستان، تنشر الارهاب في الشيشان والقوقاز، وتأتي زيارة مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الافغانية فرنسيس فيندريل الى نيودلهي واجرائه مباحثات مع المسؤولين الهنود لتؤكد قضية دخول نيودلهي على خط افغانستان، وهذا ما يقل الباكستانيين الذين يفضلون الاستئثار بالمسألة الافغانية بعيداً عن عن خصومهم الهنود.