حذّر وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل من مخطط اميركي لتجنيد الاطفال السودانيين اللاجئين في كينيا في صفوف مشاة البحرية الاميركية المارينز. وقال اسماعيل في تصريحات للصحافيين ان معلومات توافرت للجنة شكلتها وزارته للتقصي في شأن ترحيل 3800 طفل سوداني من معسكر كاكوما للاجئين في شمال كينيا الى الولاياتالمتحدة اكدت ان "الغرض من ترحيلهم ليس الايواء كما ذكرت واشنطن". واوضح اسماعيل "ان اللجنة ما زالت تواصل التحري وجمع المعلومات وحصر الحقائق توطئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء التصرف الاميركي". وكانت المفوضية السامية للاجئين بدأت في ترحيل 3800 طفل سوداني بالتعاون مع وزارة الخارجية الاميركية بهدف ايوائهم لدى عائلات متطوعة. وكان بعض هؤلاء الاطفال فقدوا ذويهم في الحرب الاهلية في جنوب السودان التي استمرت 17 عاماً. واتهمت الخرطوم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بتجنيد مجموعات من هؤلاء في صفوفها لكن "الحركة" اطلقت اخيراً مجموعة منهم. الى ذلك، وصف وزير الخارجية التقرير الذي اصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة في شأن حقوق الانسان في السودان بأنه اكثر ايجابية مقارنة بالتقارير السابقة لكنه "متحامل بعض الشيء"، مشيراً الى انه ركّز على الانفراج السياسي واتساع مساحة الحريات وتجاوب الحكومة مع حملات معالجة حوادث الاختطاف من مناطق العمليات. وابدى ارتياحه لانتقاد "حركة التمرد" ودعوتها الى وقف عمليات الاعدام العشوائي وزرع الالغام واغتصاب النساء وتجنيد الاطفال قسراً. ورأى ان الاممالمتحدة تحاملت على الحكومة في اتهامها بقصف المدنيين، وذكر ان الولاياتالمتحدة صوّتت ضد القرار بسبب انتقاد التقرير ل"حركة التمرد".