اعلنت احدى وكالات الأممالمتحدة يوم الجمعة ان آلاف الفتيات السودانيات اللاجئات يتحفظن عن العودة الى بلادهن، بعد توقيع اتفاق سلام تاريخي في كانون الثاني(يناير) الماضي بين الحكومة السودانية والتمرد الجنوبي، خشية بيعهن زوجات. وقالت فتيات لمحققي المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين انهن لا ينوين العودة الى السودان اذا لم تتوافر لهن حماية قانونية تجنبهن الزيجات القسرية. وتساءلت ويندي شامبرلين مساعدة رئيس المفوضية العليا في ختام زيارة لمخيم رينوفي اوغندا ومخيم كاكوما في كينيا ان «الجميع يتحدثون عن (فتية ضائعين) (هربوا من الحرب من دون ذويهم في اغلب الأحيان)، لكن من يتحدث عن (الفتيات الضائعات)؟». واضافت شامبرلين السفيرة الأميركية السابقة في باكستان ولاوس في مؤتمر صحافي في نيروبي، انها فوجئت بالمخاوف الحادة لهؤلاء الفتيات اللواتي التقتهن مطلع الأسبوع. واوضحت ان «ما صعقني، وما كان له تقريبا تأثير صفعة على وجهي، هو عدد المرات التي طرحت فيها هؤلاء الفتيات السؤال لمعرفة هل سيتمتعن بالحماية اذا ما عدن الى بلادهن». وفي التاسع من كانون الثاني(يناير)، وقع الجيش الشعبي لتحرير السودان والحكومةالسودانية في نيروبي اتفاق سلام شاملا انهى حربا اهلية استمرت 21 عاما. واثار اتفاق السلام آمالاً كبيرة لدى 560 الف لاجئ سوداني مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا وموزعين في بضعة بلدان افريقية ونصفهم تقريبا في كينيا المجاورة. ومعظم هؤلاء اللاجئين من جنوب السودان. لكن شامبرلين اضافت «لم يهرع احد للعودة الى السودان في الوقت الراهن». وانتقد اللاجئون السودانيون المقيمون في مخيمات المفوضية العليا في كينيا واوغندا، نقص البنى التحتية في جنوب السودان، على صعد الصحة والتعليم والأمن الغذائي والحصول على مياه الشرب. وتفيد احصاءات الاممالمتحدة في كانون الثاني(يناير) ان نسبة الشبان (26 الفاو933) في مخيم كاكوما اعلى بكثير من نسبة الفتيات (13 الفا و791). وذكرت المفوضية ان اختلال التوازن بين النساء والرجال لدى المراهقين يثبت انه يتم بيع الفتيات زوجات على الحدود السودانية. وقالت شامبرلين «يتم بيعهن بأسعار مرتفعة الى ازواج يأتون من السودان».