الخرطوم - أ ف ب - اتهمت الخرطوم كمبالا امس، بنقل اسلحة الى "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق وتنفيذ سياسة الولاياتالمتحدة عبر معارضتها شغل السودان مقعدا في مجلس الامن. وقال وزير الخارجية السوداني عثمان مصطفى عثمان اسماعيل ان اوغندا تسمح للمنظمات غير الحكومية وغير المسجلة في السودان او الاممالمتحدة بنقل اسحلة وذخائر من اراضيها الى المتمردين. واتهم اسماعيل السلطات الاوغندية خلال مؤتمر صحافي بمساعدة "الجيش الشعبي" في تجنيد اطفال من مخيمات اللاجئين السودانيين في اوغندا. واضاف ان الحكومة الاوغندية رفضت مطالبة البرلمان الاوغندي وقف المساعدات التي تقدمها الى المتمردين. وقال ان "العلاقات الثنائية لن تشهد تحسنا الا اذا استجابت الحكومة لهذا الطلب"، معرباً عن اعتقاده ان اوغندا تقوم بتنفيذ استراتيجية الولاياتالمتحدة في المنطقة، وان ذلك كان احد الاسباب التي ادت الى تدهور الاوضاع بين البلدين. واعطى مثالا على ذلك معارضة اوغندا ترشيح السودان لمقعد افريقيا في مجلس الامن. ومع ذلك، اكد اسماعيل انه سيشارك في اجتماع يعقد في ليبيا الشهر المقبل ويضم وزراء خارجية مصر وليبيا للبحث في تطبيع العلاقات بين كمبالا والخرطوم بمبادرة من المركز الذي يديره الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر. واعرب اسماعيل عن امله في ان تتخذ الادارة الاميركية الجديدة "سياسة متوازنة" حيال الخرطوم والمتمردين. واوضح ان الخرطوم ستواصل الحوار مع واشنطن بهدف "وضعها في الصورة واطلاعها على الوضع في السودان".