سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعلان عن فشل اتصالات في نيويورك والقيادة الفلسطينية تتمسك بتطبيق قرارات الامم المتحدة عريقات : واشنطن ترفض الرد على اسئلتنا قبل الموافقة المبدئية على خطة كلينتون
} بدا واضحا امس ان فرص التوصل الى اتفاق اطار لتسوية سلمية نهائية بين الفلسطينيين واسرائيل على اساس مقترحات الرئيس الاميركي بيل كلينتون قد تلاشت في صورة شبه تامة. اذ اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس ان الادارة الاميركية ترفض الرد على الايضاحات التي طلبتها السلطة الفلسطينية منها حول خطة كلينتون، قبل موافقة الطرف الفلسطيني المبدئية على هذه الخطة. وتضاءلت تلك الفرص خصوصا بعد ان أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك انه لا ينوي "التوقيع على وثيقة تنص على نقل السيادة على جبل الهيكل الاسم الذي يطلقه اليهود على الحرم القدسي" ولن يسمح باي عودة للاجئين الفلسطينيين. وشددت القيادة الفلسطينية في اجتماعها برئاسة عرفات ليل الجمعة - السبت على تمسكها بتطبيق القرارات الدولية وبكل "شبر من ارضنا". وزاد من ترجيح فشل المساعي الرامية الى تذليل الصعوبات الماثلة في طريق التسوية تصريح مسؤول فلسطيني كبير امس بان اتصالات بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في نيويورك الاسبوع الماضي فشلت في التوصل الى اي نتيجة ايجابية. غزة، واشنطن - اف ب، رويترز - قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس ان الادارة الاميركية ترفض الرد على الايضاحات التي طلبتها السلطة الفلسطينية منها حول خطة الرئيس كلينتون، قبل موافقة الطرف الفلسطيني المبدئية على هذه الخطة. وصرح ل"فرانس برس" بان "الرد الاميركي على الاسئلة الفلسطينية يشترط موافقة مبدئية على الافكار الاميركية". وتساءل عريقات: "كيف يمكن الحديث عن موافقة قبل الحصول على التفاصيل ومعرفة الخرائط، لانه لا يمكن البحث في مسائل مثل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين استنادا الى عموميات". ودعا عريقات الادارة الاميركية الى الاجابة عن الاسئلة الفلسطينية الاستيضاحية "حتى لا يكون هناك غموض في المبادرة"، مضيفا: "لذلك لا يعقل ان تكون هناك اجابة من الطرف الفلسطيني من دون هذه التوضيحات". وشدد على ان الموافقة الفلسطينية على المبادرة الاميركية المطروحة تبقى مرهونة بالحصول على "ادق التفاصيل حول القضايا التي تضمنتها المبادرة الاميركية". واوضح عريقات ان الرئيس عرفات "وجه رسالة ثانية الى الرئيس الاميركي تتعلق بالاسئلة الفلسطينية بشأن المبادرة الاميركية المعروضة". القيادة الفلسطينية وطالبت القيادة الفلسطينية مجددا بتطبيق القرارات الدولية في ما يتعلق بالاراضي الفلسطينية المحتلة واكدت انها تتمسك بكل "شبر من أرضنا" وبحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم. وقالت القيادة في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية عقب اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء اول من امس في غزة: "ليس من سبيل للتلاعب بحقوقنا الوطنية في أرضنا وفي قدسنا الشريف تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ولا يمكن بحال من الأحوال ان يتنازل شعبنا وقيادتنا تحت الضغط العسكري والتواطؤ المفضوح عن شبر واحد من ارضنا وقدسنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية". واضافت انها "تؤكد تمسكها الكامل بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم تنفيذا للقرار 194". واشارت القيادة الفلسطينية الى انها "حاولت بكل السبل الخروج من الوضع الراهن وحالة الحصار والعدوان واستئناف المفاوضات إلا أن الجانب الإسرائيلي في جميع اللقاءات التي عقدت هنا وهناك لم يتزحزح قيد أنملة عن أطماعه التوسعية والاستيطانية". واوضحت انها "استجابت الدعوة الأميركية للعودة الى استئناف المفاوضات واستطلاع حدود الموقف الإسرائيلي وقد تبين بجلاء أن الخرائط الإسرائيلية هي نفسها خرائط كامب ديفيد التي سبق ورفضها الوفد الفلسطيني". واكدت القيادة انها "تواصل منذ أسبوع دراسة الأفكار الأميركية التي قدمها الرئيس كلينتون للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في الأسبوع الماضي وتنطلق من الحرص الراسخ على ضمان حقوقنا الوطنية كافة"، مؤكدة "استعدادها الصادق للدخول في مفاوضات جادة ونهائية تحت الرعاية الدولية الكاملة وضمن فترة زمنية قصيرة وفي إطار جدول زمني ملزم مع الشرعية الدولية". اتصالات نيويورك وكشف مسؤول فلسطيني امس ان مفاوضات بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين كبار في نيويورك تمت خلال الاسبوع الماضي فشلت في التوصل الى اي نتيجة ايجابية. واوضح المسؤول الفلسطيني الذي رفض ذكر اسمه في تصريح ل"فرانس برس": "لقد جرت مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية ضمت احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا الجانب الفلسطيني وامنون شاحاك وزير السياحة الاسرائيلي ويوسي غينوسار مستشار رئيس الوزراء ايهود باراك واستمرت ثلاثة ايام من الثلثاء الى الخميس الماضيين من دون التوصل لنتيجة ايجابية وفشلت في الوصول الى اتفاق". يذكر ان صحيفة "معاريف" الاسرائيلية نشرت نبأ عن تلك الاتصالات في نيويورك في عددها الصادر الخميس الماضي. باراك وتحت تأثير استطلاعين للرأي نشرا في اسرائيل اول من امس وتبين منهما ان زعيم حزب ليكود اليميني ارييل شارون سيتفوق على رئيس الوزراء المستقيل باراك ب 13-21 نقطة في الانتخابات المقرر اجراؤها في السادس من شباط فبراير المقبل لرئاسة الحكومة حاول باراك تبديد مخاوف كثير من الاسرائيليين من احتمال التسليم بالسيادة على الحرم القدسي للفلسطينيين او السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال باراك في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء الجمعة: "الحكومة تحت سلطتي لن تقبل ابدا باتفاق يعترف باي طريقة كانت بحق العودة. انتهى الامر. لا اعتزم التوقيع على اي وثيقة تنقل السيادة على جبل الهيكل الحرم القدسي الذي هو في قلب هويتنا الى الفلسطينيين". واعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني تصريحات باراك تلك ضارة بعملية السلام و"كل الجهود المبذولة من اجل انقاذها"، وقال: "لن نوقع على اي اتفاق لا يضمن السيادة الفلسطينية الكاملة على القدسالشرقية والحرم القدسي الشريف وكافة المقدسات". وتقضي خطة السلام التي اقترحها الرئيس كلينتون على الجانبين بسيادة فلسطينية على الحرم القدسي استنادا الى الصحف الاسرائيلية. ورفض البيت الابيض الجمعة الادلاء باي تعليق على تصريحات باراك بشأن الحرم القدسي. واعلن الناطق باسم البيت الابيض جاك سيوارت ل"فرانس برس": "ليس لدينا اي تعليق ندلي به"، مكتفيا بالقول ان الولاياتالمتحدة لا تزال "تجري مشاورات" مع الاطراف. واكد اثناء لقائه اليومي مع الصحافة الجمعة ان كلينتون لا يزال ينتظر رد عرفات.