كشف مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية في القاهرة السفير محمد صبيح ل"الحياة" أن اجتماع الرئيس ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي على حاجز إيرز فجر أول من امس تم بناء على طلب إسرائيلي. وقال إن جهات نقلت للسلطة الفلسطينية، منها السويد والمنسق الاميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس ودول عربية، أن الجانب الإسرائيلي لديه جديد يريد مناقشته. وأوضح أن الجانب الفلسطيني دعا إلى إظهار حسن النيات قبل أي حدث في شأن استئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك يعني سحب الجيش الإسرائيلي من المدن بالكامل وإعادته الى الوضع الذي كان عليه قبل 28 أيلول سبتمبر الماضي، وفك الحصار الذي وصفه صبيح بأنه "أقسى من ذلك المفروض على العراق"، وفتح المعابر بشكل طبيعي، وهي كلها أشياء وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك في شرم الشيخ. وشدد صبيح على ضرورة تنفيذ إسرائيل لما اسماه بپ"إجراءات ثقة" خصوصاً أن حكومة باراك مهلهلة ومستقبله غامض، وبالتالي فإن أي خطوة تحتاج إلى صدقية. وعما نقله بن عامي إلى عرفات من جديد، وهو ما كشف عنه بأنه "القدس مقابل اللاجئين" قال صبيح: "إن الجانب الإسرائيلي أبلغنا بموافقته على أن السيادة على الحرم القدسي لا بد أن تكون للشعب الفلسطيني، لكنه طلب ثمناً هو عدم عودة اللاجئين". وأكد أن الجانب الفلسطيني متمسك بما وقعه في أوسلو، واضاف: "إننا عرضنا على الرئيس بيل كلينتون ورقة في خصوص موضوع اللاجئين تتضمن تخيير كل لاجئ بشكل حر بين العودة والتعويض ونحن متمسكون بذلك". وأعرب صبيح عن قناعته بأن الحكومة الإسرائيلية تحاول تهدئة الاوضاع الآن وعمل كل ما يمكن أن ينقذها من المستنقع الداخلي، في الوقت الذي لا يطمح فيه الجانب الفلسطيني في أكثر من تطبيق ما اتفق عليه بين الجانبين وتنفيذ الالتزامات. وقال إنه لا يعتقد في إمكان استئناف المفاوضات الاسبوع المقبل، مشيرا إلى أن لقاء عرفات وبن عامي والذي طرحت فيه المواقف ستتابعه أطراف عربية ودولية، ولم تتحدد أي مواعيد لاجتماعات مقبلة.