قال وزير الدفاع الالماني رودلف شاربينغ امس عقب لقائه مع الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد إن ألمانيا زودت إسرائيل غواصات ذات قدرة على حمل رؤوس نووية رغم تأكيدها دعم جهود السلام في المنطقة. وكشف شاربينغ عن وجود قرار بتزويد مصر غواصات لكنه لم يشر إلى ما إذا كانت هذه الغواصات مماثلة لما تم توريده لإسرائيل. وأكد وزير الدفاع الألماني أن بلاده رغم ذلك تهدف إلى انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. وقال شاربيغ إنه بحث مع عبدالمجيد الصعوبات الكبيرة التي تقف في طريق تحقيق السلام في المنطقة والاجراءات التي يمكن القيام بها للتغلب على هذه الصعوبات. وأوضح أن مختلف الأطراف في المنطقة تحتاج إلي سلام عادل ودائم، داعياً إلى مساهمة كل طرف في الوصول إلى هذا الهدف عن طريق وقف العنف والتحضير الجيد للمحادثات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات في اقرب وقت ممكن. وأكد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدعمان كل الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في المنطقة. ومن جانبه أكد عبدالمجيد أنه عبر خلال اللقاء عن القلق من موقف إسرائيل ولجوئها إلى العنف بشكل غير مبرر، موضحاً أن الانتفاضة هي تعبير وطني وشعبي ضد الممارسات الاسرائيلية. وقال إنه ناشد الجانب الالماني العمل على وضع حد للاساليب البشعة التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وكان شاربينغ الذي يغادر مصر اليوم إلى تل ابيب أعلن الليلة قبل الماضية أنه لم يجد خبيراً واحداً يؤكد له قدرة الغواصات الثلاث التي زودت بها المانيا اسرائيل على إطلاق صواريخ نووية، وأكد أن بلاده حريصة على عدم الاخلال بميزان القوى في المنطقة أو إعطاء فرصة لدولة على حساب أخرى، أو تأهيل دولة لشن هجمات على جيرانها. ورفض التعليق على حجم المعونات العسكرية الالمانية لإسرائيل. وفي ما يتصل بالقوة الأوروبية أكد شاربينغ أنها لا تشكل تهديداً لأحد و"هي جزء من مفهوم الاستراتيجية الجديدة لحلف شمال الاطلسي"، موضحاً أنها تعمل لدعم الحلف وليست بمنأى عنه. وقال إن هذه القوة تقوم في اطار من الشرعية الدولية وبرعاية الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي تعمل لتقديم العون الإنساني في وقت الأزمات.