موسكو - "الحياة" - أغلق الرئىس الاوكراني ليونيد كوتشما محطة تشيرنوبيل النووية. وطلب مساعدات دولية لتجاوز آثار الكارثة، فيما اعلنت موسكو "احترامها قرار كييف" من دون ان تحفي استياءها ازاءه. وفي الساعة الواحدة ظهر امس، توقفت آخر المفاعلات عن العمل في محطة تشيرنوبيل النووية التي شهدت عام 1986، اسوأ كارثة نووية في التاريخ البشري. وكان جدل حاد ثار حول ضرورة الاغلاق. ونفى المعارضون وجود مبررات فنية له، واصفين قرار كوتشما بأنه سياسي. وأشار الخبراء في اكاديمية العلوم الاوكرانية ان تشيرنوبيل ما زالت قادرة على العمل 20 سنة اخرى. ولأن المحطة تغطي 20 في المئة من حاجة اوكرانيا الى الطاقة الكهربائية، لن تتمكن كييف من تغطية النقص الحاصل قبل عام 2003، شرط ان تقدم الدول الغربية التمويل الذي وعدت به لاتمام بناء محطتين كهربائيتين. وكان رئىس الوزراء الروسي ميخائيل كسيانوف ابدى اسفه للقرار، مشيراً الى ان تكاليف التقوية للأزمة لاستمرار عمل المحطة، لا تزيد عن 300 مليون روبل. لكنه اكد "احترام موسكو قرار كييف". من جهته، قال كوتشما ان اوكرانيا التي تخلت قبل سنوات عن واحدة من اضخم المحطات النووية في العالم، تؤكد عبر اغلاق تشيرنوبيل رغبتها في دخول القرن 21 من دون خوف من الكوارث التي هزت العالم خلال القرن 20 من هيروشيما الى "تشيرنوبيل"