نوه رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ب"الدور الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان، والتضحيات التي قدمها رجالها منذ انشائها عام 1978 من أجل حفظ السلام تنفيذاً للقرار الدولي الرقم 425". وخلال استقباله الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رولف كنوتسن الذي زاره مودعاً بعد تعيين ستافان دي ميتسورا خلفاً له، قال لحود ان "لبنان يتطلع الى استمرار دور قوات الطوارئ بفاعلية خصوصاً في اطار تثبيت الهدوء في المنطقة الجنوبية والتخفيف من معاناة سكانها نتيجة الألغام التي زرعها الاسرائيليون خلال احتلالهم والتي تهدد سلامة الناس وتعيق تحرك القوى الأمنية في المناطق المحررة وصولاً الى الحدود الدولية". وتمنى ان "تكثف القوات الدولية عملية البحث عن الألغام وازالتها"، منوهاً ب"ما بذلته حتى الآن من جهد وما حققته من انجازات في هذا المجال". وتحدث كنوتسن عن عمله في لبنان في الأشهر الأربعة الماضية، آملاً بأن "يطل لبنان على مستقبل مشرق ومزدهر". وأوضح ان مهمته ومهمة خلفه الذي يصل الشهر المقبل "تأكيد التزام الأمين العام كوفي أنان المحافظة على أهم الانجازات المشتركة التي أسهم لبنانوالأممالمتحدة فيها بتطبيق القرار425، والتي يجب ان يرافقها، في سرعة ممكنة، السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط"، معتبراً ان "الاحداث المأسوية المستمرة في الأراضي الفلسطينية تتطلب معالجة سريعة وطارئة لتحقيق مثل هذا السلام في المنطقة". وحض "في الوقت الراهن على تحقيق السلام والهدوء على الخط الأزرق كمساهمة فاعلة في نشر السلام في المنطقة". وأكد ان "الحكومة اللبنانية اتخذت خطوات ثابتة ومشجعة نحو اعادة بسط سيادتها وسلطتها وسيطرتها في الجنوب". وأشار الى "حاجات أكثر يجب القيام بها سجلها أنان في تقريره الأخير عن عمل القوات الدولية الى مجلس الأمن"، أملاً ب"تحقيقها سريعاً عبر الحكومة اللبنانية لتأمين سيطرة كاملة على طول الخط الأزرق". وأكد كنوتسن للحود أن "الأممالمتحدة جاهزة للقيام بأفضل ما لديها لدعم الحكومة اللبنانية في هذا المجال وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي الوقت نفسه على اسرائيل بالطبع احترام الخط الأزرق على الأرض، مثلما عليها احترام الأجواء اللبنانية. وفي اختصار على كل الأطراف المعنيين، كل في ما يعنيه، التزام الاتفاقات المعقودة من أجل اعطاء السلام فرصة". وعن التجاوزات الاسرائيلية في منطقتي كفرشوبا وشبعا، قال "هناك خروق يقوم بها الجانبان، ويجب وقفها والاقلاع عن التهديدات التي تطلق، بما يسهم في استتباب الأمن والهدوء على الخط الأزرق". وفي الإطار نفسه، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية تيمور غوكسيل ان "قوات الاممالمتحدة لا تستطيع ان تغير خط الانسحاب او تناقشه". وقال، تعليقاً على تقارير تناولتها وسائل الإعلام عن تعديل الأممالمتحدة خط الانسحاب الاسرائيلي واعطاء أراضٍ لدولة أخرى، ان "الشخص الوحيد الذي يقوم بتعديلات للحدود هو صحافي غير مسؤول، وهو لا يختلق الاخبار فقط بل ويعمل على تعميمها على كل صحافي لاستعمالها من أجل اعطاء صدقية لتفاهته الشخصية". وأضاف: "لم يضع أحد من الأممالمتحدة اشارات أول من أمس في أي مكان على الحدود الدولية"، مشيراً الى ان "الاشارة التي قالوا عنها تعديلات حدودية قديمة يستخدمها المراقبون الدوليون لتحديد أماكن وجودهم عند القيام بدوريات، وقد طليت بالأحمر عمداً لتجنب أي صلة أو علاقة بالخط الأزرق". وأسف "لاستعمال لائحة طويلة من الصحف ووسائل الاعلام الخبر المفبرك وتعليق بعضها عليه". وسأل عن "الرابح من تأجيج المشاعر ضد الأممالمتحدة في لبنان؟". إلى ذلك، أصيب الراعي محمد عبدالله زهرة 60 عاماً بجروح طفيفة في ساقه بشظايا قذيفة، من ست، اطلقتها دبابة اسرائيلية كانت متمركزة في مزارع شبعا "في شكل مفاجىء ومن دون حصول اي حادث في المنطقة"على ما أفادت مصادر أمنية لبنانية. ونفق عشرون رأس ماعز نتيجة القصف.