عمان، باريس - أ ف ب، رويترز - ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الرحلات المنتظمة الى العراق امراً "صعب القبول". وأكد الاردن ان الرحلة التجارية التي كانت ستقوم بها مساء أمس شركة "الخطوط الملكية الاردنية" من عمان الى بغداد للمرة الأولى منذ عشر سنوات لا تخالف قرارات الاممالمتحدة بشأن العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو انه "بموجب قرارات الاممالمتحدة نفسها، فإن على الدولة التي تقلع منها الطائرة، وهي هنا الاردن، ان تحرص على ان تكون الرحلات مطابقة لاحدى الحالات التي تنص عليها القرارات، اي الرحلات التي تسمح بها لجنة العقوبات، او الرحلات التي يتم الابلاغ عنها مسبقاً في الوقت المحدد". واضاف "ليس لدينا اي سبب للاعتقاد بأن السلطات الاردنية تنوي الابتعاد عن هذه القواعد"، موضحاً ان شروط الرحلات المشروعة الى العراق في نظر الاممالمتحدة، "يجب ان لا تنطوي على اي صفقة مالية كما يجب ان لا تنقل اي شحنة ذات طابع تجاري وينبغي ابلاغ لجنة العقوبات عنها في الوقت المحدد". واكد انه "في اطار هذه القيود ونظام الابلاغ المسبق، فمن الصعوبة القبول باقامة خط جوي منتظم" مع بغداد. واكد الاردن ان الرحلة مطابقة لقرارات الاممالمتحدة، ونقلت صحيفة "الدستور" أمس عن نائب رئيس الوزراء وزير النقل صالح ارشيدات قوله "هذه الرحلة ليست مخالفة لقرارات الاممالمتحدة من وجهة نظرنا". وهي "ضمن الرحلات المسموح بها" من المنظمة الدولية. واكد الامين لعام لوزارة النقل الاردنية علاء البطاينة في تصريح نشرته صحيفة "العرب اليوم" ان "الحكومة الاردنية اتبعت كافة الاجراءات والاصول لتسيير هذه الرحلة وابلغت لجنة العقوبات في الاممالمتحدة" مضيفاً ان هذه الرحلة "تخضع تحت تصنيف فئات الرحلات الجوية الانسانية". وتأجلت الرحلة لمدة خمس ساعات لاسباب لم تكشفها الشركة، إلا ان مصادر في الطيران الاردني أفادت ان الشركة لا تزال تنتظر موافقة الاممالمتحدة التي ليس من المتوقع ان تصدر قبل وقت متأخر من الليلة.