حذر وزير الخارجية اللبناني محمود حمود أمس اسرائيل من "مغبة أي اعتداء جديد" على لبنان. ولم يستبعد رداً على سؤال ل"الحياة" في الدوحة"، أن تقوم بعمل عدوان وفي أي مكان، خصوصاً انها لا تحتاج الى اذن من أحد، كي تعتدي لأن الاعتداء طبيعة عند الاسرائيليين". لكنه شدد "أن على الاسرائيليين التفكير ملياً، لأن في لبنان مقاومة، والشعب مع المقاومة، وهو لن يقف مكتوفاً". وقال: "إن تجربة اسرائيل مع اللبنانيين أكبر درس لها"، لافتاً الى "أنها لم تخرج من لبنان باتفاق، بل أخرجت منه". وقال الوزير اللبناني، الذي يشارك في المؤتمر الوزاري الاسلامي، ان "لبنان سيطرح في القمة الاسلامية موقفه من عدد من النقاط ويشرح واقعه ومعاناة شعبه، ويبين أسباب مطالبته بالدعم المادي والمعنوي من الدول الاسلامية". وقال: "إننا سنطلب من القمة تقديم العون والمساندة لصمود اللبنانيين في أرضهم، ومساندة الموقف اللبناني القائل "إن على اسرائيل ان تنسحب من كل الأراضي اللبنانية من دون قيد أو شرط". وأضاف: "إن السيادة لن تكون كاملة ما بقي جزء من الأراضي اللبنانية تحت الاحتلال". ورأى "إن حجج اسرائيل وربطها مسألة الانسحاب من مزارع شبعا بالحل النهائي، لا تعني لبنان ولا سورية التي بعثت برسالة الى الأممالمتحدة قبل أسبوعين تطالب فيها باستكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية حتى الحدود المتعارف عليها دولياً، بما فيها مزارع شبعا، ما يعني انها أرض لبنانية". ودعا حمود الأممالمتحدة الى "ايجاد الآلية المناسبة لتطبيق الانسحاب الاسرائيلي". وقال: "إننا سنطالب في القمة بدعمنا ودعم مطالبة لبنان باستكمال تحرير أراضيه". وسألته "الحياة" عن العلاقات السورية - اللبنانية، فشدد على ان الوجود السوري في لبنان "ضرورة وهو شرعي وموقت وليس أبدياً. فالدولة اللبنانية تقول ذلك والسوريون يقولونه". وقال: "إن هذا الوجود ضروري لأن إسرائيل لا تزال تحتل جزءاً من الأراضي اللبنانية ومن ثم يأتي موضوع اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف إن لبنان كان أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، في مذكرة، "الا يعتبر الوضع في لبنان مستقراً الا عندما يتم تحقيق الانسحاب الشامل، واعادة الأسرى والمحتجزين والمخطوفين اللبنانيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية، اضافة الى مسألة اللاجئين الفلسطينيين.