أكد المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن لبنان لم يتلق أية رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أو من أي طرف عبر زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى لبنان برغبته بمحادثات مباشرة مع لبنان بخصوص قضية مزارع شبعا المحتلة. وقال في بيان نشر اليوم تعليقا على ما صدر من إسرائيل بشأن مزارع شبعا /ضخت الحكومة الإسرائيلية كمية من المعلومات نُشرت في أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية تناولت كلها قضية مزارع شبعا ومسألة انسحاب إسرائيل منها ونوايا إسرائيل تجاه الأمر ووجهة نظر الولاياتالمتحدة الأميركية في هذا الصدد/. وتابع / لقد حفلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأكثر من رواية ومعلومة متناقضة في هذا السياق ومنها أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نقلت إلى السلطات اللبنانية لدى زيارتها الأخيرة رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت برغبته بمحادثات مباشرة مع لبنان في هذا الخصوص.. لذلك يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يوضح أن مطالبة وسعي لبنان لتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وخاصة العمل على انسحاب قوات الاحتلال من مزارع شبعا هو هدف وطني سام لا تقف خلفه أهداف سياسية ولقد حرصت الحكومة اللبنانية على مدى الفترات الماضية إن يكون ذلك هدفها الوحيد في هذا الصدد/. ونفى أن يكون لبنان قد تلقى أية رسالة من أي طرف عبر زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى لبنان لكن في ذات الوقت فإن الحكومة اللبنانية لم توفر يوما أي جهد أو فرصة على مدى السنوات الثلاث الماضية ومع جميع الدول الصديقة ومع الأممالمتحدة إلا وأثارت مسألة وضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا. وذكّر البيان بموقف لبنان المتمثل بأنه لا مكان لمفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل مع الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى السلام العادل والشامل موضحا أن ما يتعلق بالمواضيع الثنائية العالقة بين لبنان وإسرائيل فهي محكومة بقرارات دولية ملزمة لإسرائيل لا سيما القرارين 425 و1701 وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي ولبنان يسعى لتنفيذ هذين القرارين بكاملهما لا سيما في ما يختص بإنهاء احتلال إسرائيل لمزارع شبعا. وأختتم المكتب بيانه موضحا أن لبنان ليس معنيا بمبدأ الأرض مقابل السلام وإن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها في لبنان هو لزام عليها فضلا عن احترام سيادة لبنان على أرضه ومياهه واستعادة أسراه وتسليم كامل خرائط الألغام والقنابل العنقودية أما بقية المسائل المتصلة بالحل الشامل والدائم وأهمها ما يختص بحقوق الشعب الفلسطيني لاسيما حق العودة فهي شأن عربي يعني لبنان في المقام الأول وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية. //انتهى// 1126 ت م