دعا رئيس الوزراء وزير خارجية لبنان الدكتور سليم الحص إلى وقف التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات الديبلوماسية وكل أشكال التبادل معها والامتناع عن المشاركة في المحادثات المتعددة الأطراف حتى تتحقق التسوية السلمية الشاملة والعادلة على سائر المسارات بما يؤكد عروبة القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ويضمن تحرير الجولان ومزارع شبعا. وبعدما شرح الحص الأوضاع على الصعيد اللبناني شدد على أن "لبنان متمسك بحدوده المعترف بها دولياً والمرسمة بموجب خرائط بوليه - نيوكمب عام 1923 والمثبتة بموجب اتفاقية الهدنة اللبنانية - الإسرائيلية عام 1949"، وأنه يقدر الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام، يونيفيل، لتنفيذ القرار 425، ولكنه يتحفظ على ثلاث نقاط من خط الإنسحاب الأزرق الذي حددته الأممالمتحدة، وهذا التحفظ ورد ذكره في تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن والمؤرخ في 16 حزيران يونيو 2000. وحدد الحص مطالب لبنان من القمة في الآتي: وقف التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات الديبلوماسية وكل أشكال التبادل معها ومقاطعتها والامتناع عن المشاركة في المحادثات المتعددة الأطراف حتى تتحقق التسوية السلمية الشاملة والعادلة على سائر المسارات، بما يؤكد عروبة القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ويضمن تحرير الجولان ومزارع شبعا. والتصدي دولياً لأعمال العنف التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وكذلك التعديات والإنذارات والتهديدات الموجهة إلى السلطة الفلسطينية أو أية دولة عربية، وضمان عدم تكرارها، ومطالبتها بسحب قواتها من أراضي فلسطينالمحتلة. وتأليف لجنة دولية موثوقة للتحقيق في الأحداث المأسوية الأخيرة وملابساتها ومسبباتها وإعلان نتائجها أمام الرأي العام العالمي. وإعادة إحياء المفاوضات على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية التي عطلتها إسرائيل وذلك وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وأسسها. وإلزام إسرائيل بالاحترام الدقيق للمقدسات وأماكن العبادة وبعدم تكرار العدوان على الحرم الشريف والكف عن الاستفزازات. وإمداد الشعب الفلسطيني بالدعم المادي والحياتي والاجتماعي تعزيزاً لصموده. ودعم لبنان ومسيرة صموده ووضع القرارات ذات الصلة موضع التنفيذ.