التقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني في حضور شقيقه رئيس مجلس رأس الدولة السابق أحمد الميرغني. وطالب الميرغني بتحريك المبادرة المصرية - الليبية واعلن عن أنه سيزور ليبيا لمناقشة وضع المبادرة. وأشاد الميرغني، في تصريحات عقب اللقاء، بدور مصر في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في السودان واكد دعمه جهود التنسيق بين المبادرة المصرية - الليبية ومبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا إيغاد. وقال إن محادثاته مع موسى تناولت قضية الحل السياسي الشامل في السودان في إطار المبادرة المصرية - الليبية التي طالب بالإسراع في العمل من اجل تحقيقها. وأعرب عن أمله في أن تسير المبادرة المصرية - الليبية نحو غاياتها لتحقيق الحل السياسي الشامل للمشكلة السودانية، وأن تكون هناك أرضية مشتركة بين الحكومة السودانية والتجمع المعارض لتهيئة السبل لعقد مؤتمر الحوار الوطني. وشدد الميرغني على أن عودته للخرطوم ستتم في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، موضحاً أن شقيقه أحمد الميرغني قد يعود إلى السودان في المرحلة المقبلة. من جهة اخرى، كشف رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ان الميرغني أبلغه عزمه تشكيل لجنة تحقيق في شأن هجوم المعارضة على مدينة كسلا القريبة من اريتريا الذي أدى الى وقوع ضحايا بلغ عددهم نحو 500 مواطن بين قتيل وجريح. وقال المهدي في تصريحات لمجموعة من الصحافيين الأجانب انه تلقى تأكيدات من الميرغني بأن الهجوم على كسلا نفذ من دون علمه، ولم يتم بموجب قرار سياسي من قيادة التجمع. ونقل عنه تأييده نقل النشاط المعارض الى داخل البلاد غير أنه اشترط الاطمئنان الى وجود هامش حريات كاف لممارسة العمل السياسي.