قال "رئيس جمهورية أرض الصومال" محمد ابراهيم عقال ان علاقة هذه "الجمهورية" التي اعلنت استقلالها من جانب واحد في شمال الصومال العام 1991، "سيئة مع جيبوتي، ولن تتحسن أبداً في ظل وجود رئيسها اسماعيل عمر غيللي على رأس السلطة"، معلناً استعداده للبحث في مسألة الوحدة مع جنوبالصومال. واعتبر عقال في تصريح ل"الحياة" في اديس ابابا التي غادرها أمس الى هرغيسا عاصمة أرض الصومال: "ان غيللي يحاول أن يظهر في صورة بطل حل المشكلة الصومالية، وهو في الحقيقة ساهم في زيادة تعقيدها، في حين ننطلق نحن من مبدأ ان القضية الصومالية لا يمكن حلها إلا عن طريق الصوماليين". وقال ان بعض أعضاء المنظمة الاقليمية لشرق افريقيا "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد التي ستعقد قمتها في الخرطوم بعد اسبوعين، "سيحاولون فرض الرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسن بالقوة على الشعب الصومالي وعلى المجتمع الدولي ككل". مشيراً في ذلك الى السودان وجيبوتي واريتريا. وأكد عقال ان اليس لديه أي مشكلة مع صلاد شخصياً، لكنه يعترض على أسلوب الانتخابات الصومالية التي جرت في عرتا جيبوتي وأدت الى انتخاب صلاد رئيساً. وقال: "نحن مستعدون لاجراء محادثات مع اخواننا في الجنوب بعدما يتمكنون من ترتيب البيت من الداخل، بل مستعدون للتباحث معهم في موضوع الوحدة الصومالية. أنا شخص عمري 70 سنة ولا أحلم بالسلطة وأريد أن ارتاح، وأنا شخصياً من سيبادر بالوحدة عندما يستقر الوضع في الصومال وهذا ما نتمناه ونسعى الى حصوله في أسرع وقت ممكن". وأوضح عقال انه يحاول ايجاد صيغة موحدة يمكن من خلالها تنسيق الجهود لايجاد حل سلمي ونهائي للمشكلة الصومالية، مشيراً الى أهمية تنسيق رؤية مشتركة مع المعنيين في ملف الصومال لتجنيب الشعب الصومالي التفكك والحروب الأهلية المستمرة وذلك في اشارة واضحة الى اثيوبيا. وقال عقال: "ان المجتمع الدولي يعتقد بأن الشعب الصومالي مضطر الى الموافقة على أي شخص يعين رئيساً شرعياً للصومال بهدف وقف الحرب الأهلية بين الفصائل المتناحرة، لكن هذا غير منطقي والشعب الصومالي يدرك تماماً ان الحل لن يأتي إلا باتفاق الصوماليين أنفسهم بعيداً عن المطامع الخارجية التي كانت وراء تدمير الصومال الموحد". ووصف عقال محادثاته مع المسؤولين الاثيوبيين بأنها كانت ايجابية وأنها أفضل من أي وقت مضى، وأن العلاقات بين اثيوبيا و"أرض الصومال" مميزة، و"تربط البلدين مصالح مشتركة". وأشار عقال الى بعض الاتفاقات التي توصل اليها مع الجانب الاثيوبي في المجالات الاقتصادية والتجارية لتوطيد هذه العلاقات.