أوضح الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي ان المبادرة التي قدمتها بلاده لحل المشكلة الصومالية اخيراً مختلفة عن المبادرات العديدة السابقة. وقال غيللي في مؤتمر صحافي امس في اديس ابابا في ختام زيارة لاثيوبيا ان جيبوتي ستقدم اقتراحاتها للبدء في تنفيذ تلك المبادرة في اجتماع منظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد التي من المقرر ان تجتمع في نهاية الشهر الجاري، مشيراً الى ان الأبواب مفتوحة لجميع قادة الفصائل الصومالية المؤثرة ان تنضم الى تلك المبادرة مشيرا الى ان المبادرة تهدف الى تقريب وجهات النظر بين الفئات والعشائر والقبائل المختلفة في الصومال لايجاد حل سلمي ونهائي للمشكلة. وأعرب غيللي عن اعتقاده ان "التركيز والركض وراء قادة الفصائل الصومالية لسنوات عدة فشل في حل المشكلة، وعلينا في الوقت الحالي ان نركز فقط على المجتمع الصومالي لندفع قادة الفصائل الصومالية المؤثرة الى ان تغير سياستها الحالية الساعية وراء مصالحها الخاصة من دون أي اعتبار لمصحلة الشعب الصومالي". وقال ان مبادرته "ستركز على خلق آلية لتوحيد الشعب الصومالي وإعطائه الفرصة والحرية الكاملة في اختيار ما يناسبه من دون الضغط عليه من أي جهة لمصالحها الشخصية. وجيبوتي كرئيسة للدورة الحالية ل"ايغاد" وكعضو في منظمة الوحدة الأفريقية ستسعى الى ايجاد حل نهائي للمشكلة الصومالية"، موضحاً ان تلك المبادرة "نالت الترحيب والقبول من كل دول أعضاء "ايغاد" والمنظمات الدولية والصديقة المهتمة بالشؤون الصومالية". وعن الأزمة الحدودية بين أديس أبابا وأسمرا، قال غيللي ان اعلان الرئيس الاريتري أساياس أفورقي عن الانسحاب من الأراضي الأثيوبية "يعتبر مؤشراً إلى أمل في ان تحل الأزمة بين البلدين سلماً".