تسلم النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه امس توصيات لجنة مكلفة تقويم سير تنفيذ اتفاق الخرطوم للسلام الذي وقعته الحكومة مع سبعة فصائل جنوبية. وشكلت اللجنة بعد انتقادات حادة وجهها رئيس مجلس الجنوب زعيم الفصائل السبعة الدكتور رياك مشار لسير تطبيق الاتفاق وتهديده بالاستقالة قبل اسبوعين. وانفجر خلاف داخل اللجنة بين ممثلي الحكومة ومندوبي مشار ما أدى الى تأجيل تقديم التقرير لمدة ثلاثة ايام. الى ذلك أعرب مسؤول في "جبهة الانقاذ الديموقراطية" التي يقودها مشار عن تفاؤله بمعالجة الخلافات خلال لقاء يجمع الزعيم الجنوبي مع رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة مكواج تيج "على رغم انه لم يصلنا إخطار رسمي الا ان جبهة الانقاذ تتوقع ان يحدث تقدم كبير في حل الخلاف". وأضاف: ان "للترابي وزن سياسي، وفي امكانه ان يزيل الشوائب التي علقت بالاتفاق وان ينهي التباين في وجهات النظر". وقال تيج ان مشار سيزور القاهرة خلال ايام. واضاف: "هناك قضايا عدة يتوقع ان يبحث فيها مجلس الجنوب في مصر ومنها موقف مصر من السودان وقضية الجنوب ومن اتفاق الخرطوم للسلام ورأيها في مساعي الوفاق في ظل الظروف الراهنة". من جهة اخرى انتقدت الخرطوم تصريحات أدلى بها الرئيس الاريتري اساياس افورقي اثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وجدد فيها اتهامه الحكومة السودانية بتصدير الثورة الى الجيران. واعتبرت الخرطوم ان التصريحات أخلت بروح اتفاق الدوحة وكادت تجهض الخطوات الأخرى في اطار اصلاح العلاقات بين الخرطوم واسمرا".