احتلت المواجهات في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية وقضية القدس حيزاً بارزاً في المحادثات التي أجراها في طهران أمس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وهو وصل الى العاصمة الايرانية أمس حاملاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى الرئيس محمد خاتمي، وسيشارك في الاجتماع الثالث للجنة السعودية - الايرانية. ورحب الأمير سعود الفيصل بدعوة ايران الى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية، لكنه أعطى الأولوية، من الناحية الزمنية، للقمة العربية المقررة في 21 الشهر الجاري. وأوضح وزير الخارجية السعودي ل"الحياة" ان "الاقتراح الايراني هو من الأفكار الجيدة التي ستكون مؤثرة، واعتقد أن الصورة ستكون واضحة أيضاً بعد القمة العربية في شأن كيفية السير في خطى حثيثة". ونفى انه يعني أن قضية القدس لها أولوية عربية وليست اسلامية، وزاد: "إذا اتضحت الرؤية العربية في القضايا المتعلقة بهذه القضية، سيساعد ذلك في درس ملف القدس في شكل أدق وأوفى، في الساحة الاسلامية". وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ل"الحياة": "إذا وافقت كل الدول الاسلامية على عقد الاجتماع الوزاري، سيكون خطوة مؤثرة، إذ تُعلن من خلاله مواقفها من تطورات الشرق الأوسط، وقضية القدس الشريف". وأشار الى أن "ايران تواصل اتصالاتها مع منظمة المؤتمر الاسلامي وتتمنى أن توفق في الحصول على موافقة" كل الدول الأعضاء في المنظمة على عقد الاجتماع الوزاري. وأبلغ الأمير سعود الفيصل الصحافيين في مطار مهراباد ان "العلاقات الثنائية وقضية القدس ستتصدر المحادثات"، فيما شدد خرازي على ان "العنف الذي تمارسه اسرائيل في الأراضي المحتلة يتطلب مشاورات مع دول المنطقة، بما فيها السعودية". ووصف العلاقة بين طهران والرياض بأنها "في أفضل حالاتها"، مشيراً الى أن المحادثات ستشمل ملف العراق.