نقل وزير الخارجية الايراني كمال خرازي رسالة من الرئيس محمد خاتمي الى نائب خادم الحرمين الشريفين، ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي استقبله في قصره في الطائف أمس، في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله المستشار في ديوان ولي العهد، وسفير ايران لدى المملكة محمد رضا نوري شهرودي. وكان خرازي بدأ ظهر أمس زيارة للسعودية تستمر يومين، واستقبله في مطار الحوية في الطائف الأمير سعود الفيصل. وقال السفير الايراني ل"الحياة" ان لقاء الأمير عبدالله وخرازي "كان جيداً جداً، جرى خلاله بحث في كل المسائل، خصوصاً ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين في المسائل النفطية"، مشيراً إلى أن "البلدين ينسقان في كل ما يهم الدول النفطية والعالم الإسلامي". وزاد أن رسالة خاتمي الى الأمير عبدالله "تعزز التقارب والإخاء، وتحمل تطلعاً إلى استمرار تطوير العلاقات بين طهران والرياض في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية". واكد أن محادثات خرازي في الطائف "ركزت على تقارب دول المنطقة". وأجرى الأمير سعود الفيصل وخرازي محادثات في الطائف أمس، استمرت اكثر من ثلاث ساعات، وقال وزير الخارجية السعودي للصحافيين ان "الرغبة متجددة دائما لالتقاء المسؤولين في البلدين الشقيقين"، مشيراً الى لقاء الأمير عبدالله وخرازي، وزاد: "عندما يلتقى سمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وزير خارجية ايران يبحث معه، وعبره مع فخامة الرئيس خاتمي الذي كانت له زيارة ناجحة للمملكة العربية السعودية". وأكد ان "اللقاءات ليست فقط مطلوبة ومرغوبة، بل لها أيضاً نتائج طيبة في التنسيق بين البلدين، وعلى سبيل المثال شؤون النفط وما أدى اليه هذا التنسيق من مردود ايجابي ليس فقط للبلدين ولكن لدول أوبك وللمستهلكين والمنتجين". وتابع: "هناك تقويم للاوضاع ستتيح زيارة الوزير الايراني البحث فيه الى جانب كل القضايا التى تهم البلدين الشقيقين". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان محادثات سعود الفيصل وخرازي "تطرقت إضافة الى الجانب النفطي، الى الخلاف على الجزر الاماراتية الثلاث، اذ أطلع الوزير السعودي ضيفه على نتائج محادثات اللجنة الثلاثية الخليجية التي شكلها مجلس التعاون الخليجي، بهدف التمهيد لمفاوضات مباشرة بين الاماراتوايران في شأن الجزر". وحرص الايرانيون على تأكيد أن وزير الخارجية لن يتطرق الى موضوع الجزر او اللجنة الثلاثية في محادثاته مع المسؤولين السعوديين، ونفى خرازي ذلك بشدة قبل مغادرته طهران متوجهاً الى الطائف. لكن مصادر ديبلوماسية قالت ل "الحياة" انها ترجح ان تكون محادثات وزيري الخارجية السعودي والايراني تطرقت الى قضية الجزر. وكان خرازي اكد ان "اجراء محادثات بين ايرانوالامارات هو الطريقة المثلى لإزالة سوء التفاهم".